تـرنـيـمــة مســـاء
يــا زنـبـق الأحــلام يـــا وجـهــاً تـألــق كالـربـيـع
في عيد مولدك الجميل صنعت من جسدي الشموع
أوقدتـهـا وكأنـمـا أوقـــدت نـــاراً فـــي الـضـلـوع
روحــي ذبالتـهـا أسـالـت بالـجـوى مـنـي الـدمـوع
فتمـاثـلـت طـيـفـاً لـــروضٍ فـاتــنٍ زهــــرٍ يـنـيــع
وهـنـاك كـنـت أمـيـرة وأريــج سـوسـنـة يـضــوع
* * * *
يــا زنـبـق الأحــلام يـــا لـحــن الـمـيـاه الـجـاريـة
يـا عـذبـة الشفتـيـن أشهى مــن قـطـوف الدالـيـة
الـيـوم عـيـدك فالسـمـا مــن فـرحـة بــك صـافـيـة
خلعت لأجـلــك مـــن حـلاهــا عـقـدهـا كالغـانـيـة
وترنحـت نشـوى الطيـور علـى ضـفـاف الساقـيـة
فبكيـتُ هـل كفكفـتِ دمعـاً فــي عيـونـي الباكـيـة.
* * * *
يـا زنبـق الأحـلام عـذراً منـك يـا مسـك الطّـيـوب
يــا هـالـة وضــاءة الأنــوار فــي وجــه الـغـروب
قـد لاح طيفـك فـي فـؤادي يعتريـه أذى الشـحـوب
أتـرى فـؤادك شفّـه الهـجـران فاستـعـدى النحـيـب
روحـي الفـداء لمدمـع العينيـن مـن مـسّ اللـغـوب
طــرب الأنــام للـحـن شـاديـة وأنــت العندلـيـب.
* * * *
يـا زنبـق الأحـلام يـا خـمـر الصبـابـة والتصـافـي
القـلـب أرهـقـه العـنـاء وذاب فــي لـيـل التّـجـافـي
والشّعـر غـار قريضُـه وتبعـثـرت مـنـي القـوافـي
أضحيت وحدي أجرع المأسـاة فـي بـؤس المنافـي
وحدي أطوف بذكريات الأمـس والذكـرى سلافي
وقعت فوق سطورها بالحـب يـا روحـي اعترافـي
أسـير الوفاء