لــــو كــــــان للحـــــبِّ انتــــماءٌ ضيِّــــــق
همس اللواحـــــــــظ منبر للأنجــــــم يلدُ المسيح على شفـــاه المسلــــــم
والروحُ إكليل لصــــــوتِ محمــــد تجري كمجرى المريمية في دمـــــــــي
والأرجوانُ على السطور تنهـــــــدٌ للحبـر ينزفُ في رضاب المغـــــــرم
والموجُ ذاكرة لكـــلِّ متيــــــم كتــــمَ الصبابة دونَ أيِّ تكلـــــم ِ
والعشقُ إنجيلُ القلوب وسفـــــره قرآن نبض سلسليٍّ مفعــــــــــــم
أذنُ السماء لنبض روحي أيقنت وسحابها في أدمعي كالمعصــــــم
والياسمينُ على شفاه نجومهـــــا كفراشة للريــــح تعبرُ مبسمــــــي
هو شامة فوق النسيم وشامنــا إكليــــل قدسٍ عبقريٍّ ملهـــــــــــمِ
ما جاء يسألني مكان ولادتــــي ولأي ديـــــن ٍ أو صــــلاةٍ أنتمـــي
لو كان للحب انتماءٌ ضيِّـــــــق لدفنت نفسي في مكان ٍ مبـــــــــهم
ولكنتُ أسحبُ منــه كلَّ ولايــــة حتى اسمه ما كنتُ أدخلُ في دمي
لكنـــــه الأرضُ التي نشتاقهــــــا ونمـــوت فيها والتـــرابُ تيممـــي
هو ذلك الضوء المقيم على المدى جسداً تمددَ في الفضــــاء المظلم
هو ذلك العنقودُ يعصرُ جـــــوهراً ويبوح في إيقاعِـــــه المترنــــــم
فلتفهموا ماذا أقـــــــول بحرقـــةٍ كي لا نعيــش كأخرس أو أبكــــم
هذا الترابُ لنا جعياً فلنــــــــعشْ عشقاً سمــــــاوياً بدونِ تقسُّــــــمِ
وليزهر الريحانُ في كلمـــاتنـــا ولتنطقي يا شمسُ ولتتكلمـــي :
الدينُ ليس طوائفاً وقبائـــــــلا إلاَّ بــــعــرف الخادمِ المتـــــــوهم
ما دمتَ من طينٍ جبلتَ فلا تكن إلا لهذي الأرضِ حقاً تنتمــــــــي
أيجوزُ أنْ يلدَ الغزاة أخـــــــوَّة محدودة عند المسيح بمريـــــــم
أم أنَّ للإنسانِ في تكوينـــــــهِ معنىً تعالى أن يحدده فمــــــــــي
الطائفية طاقــــة سلبيَّـــــــــة طوفانها يلدُ الردى في المبســــــم
ويبدلُّ المعنى لكلِّ حقيقـــــــة ويلوثُ النجم المشعشع بالــــــــدم
لو كان في خطواته خيرٌ لمــــــــا جرَّ الشعوبَ إلى المكانِ المــــظلمِ
م. ســــــــــامر محمود الخطيب