ليـس من مصلحة تركيـا السـقوط في الفـخ الاميـركي

اتصالات إيرانية مع تركيا ...
تحذير وتمني : ليس من مصلحة تركيا السقوط في الفخ الأميركي
فهدفهم تقسيم تركيا قبل سورية

في حديث خاص أجراه مراسل عربي برس في طهران مع قائد في الحرس الثوري الإيراني، كشف الأخير عن مواقف بالغة الوضوح، وأهميتها أنها تصدر عمن لا يتحدثون بل يعملون، والرجل لا علاقة له بالإعلام ولا بالسياسة وقد جاء حديثه لعربي برس في إطار " تبرئة الذمة أمام الله " كما قال، وليست وجهة نظره هذه سوى انعكاس لمعلوماته حول القرار المتخذ من قائد الثورة الإسلامية ومرشدها السيد علي الخامنئي الذي أمر الليلة رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني بتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى تركيا وفيها " التعرض للأراضي السورية عمل تخريبي سيقضي على مصالح دول حلف الأطلسي في الشرق الأوسط وعلى الأتراك أن لا يتورطوا في اللعبة الأميركية "

وأضاف مراسل عربي برس ناقلاً حديث المصدر الإيراني : " سيجري اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي الإيراني نهار غد وهناك اتصالات مكثفة بين ظهران وأنقرة لتحذير الأتراك من لعبة أمم قد تطيح بتركيا قبل سورية .....

المصدر الإيراني يضيف : " قلنا للأتراك أن المطلوب تقسيم سورية ولكن تركيا أقرب للتقسيم من سورية فهل تطلقون النار على أنفسكم " ؟

مراسل عربي برس نقل أقوال قائد في الحرس الثوري الإيرني الذي تحدث بصفة شخصية ( عما يعرفه بخصوص القرار الإيراني الصادر عن أعلى مرجعية في الجمهورية الإسلامية في إيران وهو المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي ) وليس بصفته الرسمية والمصدر قال : " الدفاع عن الأراضي السورية في مواجهة الأطلسي يحمي أراضينا ..... ومن يظنون أن إسقاط دمشق سهل عليهم التذكر بأنهم لم يستطيعوا قبل ثلاثين عاماً " إسقاط بيروت " وأضاف : " دعمنا للبنانيين جعل تل أبيب في مرمى النار وأدى إلى أول هزيمة لإسرائيل بعد شبه الهزيمة في 1973 ... في لبنان دعمنا وأما في سورية فالتعرض لأراضيها من قبل الأطلسي لن يؤدي إلى تلقي دعمنا بل سيؤدي إلى خوضنا المعركة مع سورية والى إزالة إسرائيل ".

القائد في الحرس الإيراني قال أيضاً لمراسل عربي برس : " سورية قوية ومع ذلك وفيما تدافع هي عن أراضيها على الصهاينة الرحيل عن فلسطين لأننا لن نترك لهم ملجأ في هذا الشرق الإسلامي ".

وأضاف : " ضرب المنشآت النووية في إيران ليس له مفعول سلبي مثل ضرب سورية، وردّنا على الفعل الأول أن حصل أقل من ردّنا على ضرب سورية ".

المصدر الإيراني أكمل حديثه وقال : " على الأتراك أن يتعلموا الدرس من تاريخهم، فقد ولدت دولتهم القومية من رحم محاولات الغربيين احتلال أراضيهم ومن كسبوا الحرب العالمية الأولى لم يستطيعوا كسب معركة غاليبولي في تركيا ".

المصدر الإيراني أضاف : " قواتنا قادرة على ضرب القواعد الأميركية في كل الأراضي المحيطة بسورية وبإمكاننا إغلاق القواعد التي تنطلق منها الهجمات على سورية إن وقع التدخل الغربي ضدها والشعب العراقي الشقيق يقف بجانب إخوته السوريين وعلى الأتراك التفكير بمصالحهم في العراق وفي إيران قبل السير في مخطط أميركي إسرائيل لتقسيم المنطقة مذهبياً ".

مراسل عربي برس سأل المصدر الإيراني : هل ستنتحر إيران من أجل سورية ؟

والقائد رد مبتسماً : هزيمة الأميركيين والصهاينة في سورية تحمي إيران، وتوفر علينا خوض حرب لوحدنا وبلا سورية وعلى أراضينا، وحماية مصالح واستقلال الجمهورية الإسلامية في إيران يعني حكماً حماية الأسوار التي تمثل خط الدفاع الأول عن الشعب المسلم في إيران، وتلك تمتد من دمشق إلى أفغانستان، فضلاً عن أن هدف ومهمة الشعب الإيراني في إزالة الظلم والظالمين من فلسطين لا يمكن لها أن تتحقق دون دمشق الحليف الأول لكل مقاومة ضد إسرائيل والشريك الأول لكل مقاومة ضد الأميركيين .... ".

وقد ختم المصدر حديثه بالقول : " الدفاع عن شعبنا ليس انتحاراً بل ترك شعب سورية المقاوم وحده هو الانتحار ".