((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

أهـلاً بكـ زائـرنا الكـريـم
في منتدى ((( ~ فـانـتـازيـا ~ )))

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

أهـلاً بكـ زائـرنا الكـريـم
في منتدى ((( ~ فـانـتـازيـا ~ )))

((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

مشـاعـر في حـرووف


    أميركا والحل السلمي في سورية انقلاب ؟… أم مناورة ؟؟

    Suzy Wakim
    Suzy Wakim
    الإدارة الـعـامـة
    الإدارة الـعـامـة


    عدد المساهمات : 2472
    نقـاط : 4876
    تاريخ التسجيل : 07/02/2010
    مكان الإقامة مكان الإقامة : دمشـق - سـورية
    العمل أو الدراسة العمل أو الدراسة : مدير شـركة المتوسط للإنتاج الفني والإعلامي
    الهوايات : الكتابة والشعر، وتصفح النت

    منقول أميركا والحل السلمي في سورية انقلاب ؟… أم مناورة ؟؟

    مُساهمة من طرف Suzy Wakim 11th مارس 2013, 6:14 pm

    أميركا والحل السلمي في سورية انقلاب ؟… أم مناورة ؟؟ 48590510

    أميركا والحل السلمي في سورية : انقلاب ؟… أم مناورة ؟؟

    بقلــم : العميد أمين حطيط

    قبل جولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة، كان المشهد الدولي بعناصره الصحيحة الأساسية يشير إلى أن القرار الأميركي اتخذ للسير فعلياً باتجاه الحل السلمي في سورية.

    وللعمل مع روسيا لإنتاج هذا الحل ـ تعزز هذه القناعة عناصر مادية وميدانية تتمثل في منجزات الجيش العربي السوري على أكثر من محور وصعيد على مساحة سورية وبشكل أقنع اميركا بأن المراهنة على الإرهاب لتغيير الصورة هي مراهنة خاسرة ولهذا كان هناك تراجع أميركي وخفض لسقف الشروط للسير بالحل السلمي وإبداء الاستعدادات للتحضير للحل كما جاء في الاتصال الهاتفي بين أوباما وبوتين قبل أن ينطلق كيري في جولته، ولهذا فسر المحللون والباحثون في الشأن، فسروا جولة كيري بإنها جزء من تحضير البيئة الدولية، وحشد الأوراق الأميركية التفاوضية قبل الجلوس إلى مائدة التفاوض في نهاية الشهر الجاري.

    لكن جولة كيري ترافقت واتبعت بمواقف وسلوكيات تتجاوز في عمقها وتوصيفيها صفة الورقة التفاوضية، ثم رشح من الخطط والمواقف الرافضة لأصل الحل السلمي ما جعل فكرة هذه الحل تترنح أمام ما ارتسم من مشهد يناقضها. ويبدو – ووفقاً لما جرى تسريبه أثناء وبعد جولة كيري – أن وزير الخارجية الأميركية اصطدم بالمثلث الإقليمي ومواقفه الرافضة كلياً لفكرة الحل السلمي في سورية وذهاب حكام هذه الدول إلى أبعد ما كان يتخيل كيري حيث سمع من الواحد تلو الآخر ما يجتمع عند لفظ واحد مفاده “ أن الحل السلمي الذي لا يطيح بـ ( الرئيس ) بشار الأسد يعني وبكل بساطة أنه سيطيح بأنظمة الحكم والمواقع والبنى الاستراتيجية لكل من تركيا وقطر وسورية ” ، وبالتالي فان القبول بمثل هذا الحل، يعني بالنسبة لهذه الدول انتحار سياسي واستراتيجي، كما أنه انتحار شخصي لحكامها الأمر الذي لن تقبل به وإنها مرغمة إلى حد ما أبلغت لكيري – وتسرب عبر مراكز المتابعة الغربية – بأن تمارس “ حقها بالدفاع المشروع عن النفس ” وأن تتابع معركتها ضد الرئيس الأسد شخصياً ونظام الحكم المقاوم والركن في محور المقاومة بشكل عام تشجعها إسرائيل في ذلك وتمدها بكل دعم تريد وهي باتت كما تدعي تملك من الإمكانات والقدرات ما يمكنها من الانتصار وتجنب تجرع الكأس المرة التي سيشكلها الحل السلمي كما تتصور. وكذلك كان واضحاً أن الاتحاد الأوروبي وأكثر تحديد بريطانيا وفرنسا ليستا بعيدتين عن هذا التصور.

    في نهاية جولته كان كيري ومن ثم أميركا بين خيارين :

    - خيار الحل السلمي الذي ترى فيه الطريق الأقصر للخروج من الأزمة السورية بأقل الخسائر الأميركية الممكنة كونه يحفظ لها ماء الوجه و حفظ مصالحها في المنطقة التي لم تدخلها نار الحريق العربي بعد بما في ذلك الأردن ولبنان الذي يستعد لانتخابات نيابية تعول عليها أميركا لاستعادة كامل السلطة فيه لفريقها.

    - خيار العنف والعمل المسلح القائم اليوم والذي لا يتطلب من أميركا تضحيات بالمال والأنفس وجل ما يتطلبه منها هو الحضانة والتأييد والرعاية الدولية للقائمين به من ممولين ومنفذين إقليمين فضلاً عن تشكيل الغطاء المناسب لعمليات التسليح والتدريب وهي أيضاً لن ترهق أميركا بكلفة أو تحملها خسارة، فضلاً عن أن هذا الحل الذي يعمل المثلث الإقليمي المعادي لسورية من أجله ( تركيا قطر والسعودية ) سيستمر في تحقيق الأهداف الصهيونية بتدمير سورية وتآكل قدرتها ودفعها في نهاية المطاف – بعد استكمال عملية التدمير بيد تدعي الانتماء العربي والإسلامي – دفعها لأن تكون دولة فاشلة مشتتة لا تشكل أي خطر مهما كان طفيفاً على إسرائيل ويمكن بذلك من تصفية القضية الفلسطينية على الطريقة الصهيونية خاصة بعد أن تعهدت قطر والسعودية ومن خلفهم مصر باحتواء حركة المقاومة القائمة في غزة من خلال ضبط حماس.

    لقد كان كلا الخيارين مغرياً لأميركا ، ولكن الخيار الثاني قد يكون أكثر إغراء لأنه يدغدغ الرغبات الأميركية وعمق التمنيات الصهيونية ويمنح أميركا فرصة تعويض ما فاتها في الأزمة السورية، ولكن التردد الأميركي هنا يبقى قائماً وبشكل لا يمكن لدولة كأميركا تجاوز مبرراته وأسبابه. تردد عائد إلى فهم أميركي لحقيقة الواقع القائم الآن وتصورها أن نجاح الخيار المسلح أمر غير مضمون دون تعريض المصالح الأميركية في المنطقة للخطر.

    هنا يبدو أن أميركا اتخذت موقفاً وسطاً بين الخيارين بحيث أنها تظهر لمن يريد الحل السلمي أنها معه وتعمل حثيثاً لتطبيق هذا الحل، لذا جاء موقف كيري في نهاية جولته لجهة القول بأن “ لا حل في سورية إلا سلمياً وعلى أساس إعلان جنيف في 30 حزيران 2012 ? ( أميركا تنصلت من البيان لحظة إعلانه واشترطت يومها تنحي الرئيس الأسد للسير بالحل ورفض طلبها يومها لأنه خارج الإعلان )، وفي المقابل تصرفت أميركا بما يطمئن رافضي الحل السلمي ورعت أو شجعت أو قبلت بشكل ضمني أكثر من سلوك وتصرف يؤكد استمرارها في العدوان سورية وعدم استعجالها للحل السلمي ونسجل هنا بشكل خاص :

    - اقدام مجلس وزراء الجامعة العربية على منح مقعد سورية للائتلاف المسمى “ وطني سوري ” أي ائتلاف الدوحة، في موقف مرتبك مضطرب مناقض لميثاق الأمم الدامعة التي كان اسمها عربية.

    - دفع جزء مما يسمى “ معارضة سورية ” ( ائتلاف الدوحة ) إلى تشكيل حكومة لإدارة مناطق يوجد فيها المسلحون والجماعات الإرهابية في شمال وشمال شرق سورية.

    - الإعلان العربي الصريح عن إطلاق اليد لمن يشاء بتقديم السلاح لكل من يقاتل الدولة السورية مهما كانت جنسيته وتبعيته.

    - الإعلان عن تدريب المسلحين في معسكرات تدريب أعدت لهم في الأردن واستقدم للتدريب فيها ضباط أروبيون ( فرنسيون وبريطانيون ).

    - تسريب أخبار عن بدء تحضر الاتحاد الأروبي لتزويد المسلحين العاملين ضد الدولة السورية بأسلحة متطورة خاصة الصواريخ ضد الطائرات والدبابات.

    - ثم كان أخيراً تكثيف الحركة الميدانية الإسرائيلية شمالاً باتجاه لبنان وصولاً إلى البقاع والحدود السورية ترافقاً مع مواقف من قبيل القول أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في سورية وأن حرباً يمكن أن تلجأ إليها “ لحماية مصالحها ” هي أمر محتمل وترتفع حظوظه.

    في ظل هذا الجو المتشكل جاءت عمليات المسلحين الأخيرة ضد مدينة الرقة وريفها، عمليات قادها مباشرة ضباط أتراك وخليجين، زودوا من الحلف الأطلسي بمعلومات دقيقة عن المنطقة كما وبالصور الجوية التي تظهر الحجم المحدود للقوى العسكرية النظامية في الرقة كونها من أكثر المدن ولاءً للدولة وتمسكاً بالنظام، وباغتوها في هجوم مسلح شارك فيها الآلاف ممن استقدموا من الشمال والشرق ليسجلوا “ نصراً ميدانياً ” يقنع أميركا بصوابية الخيار العسكري والقدرة على النجاح فيه، وبعيد ليوحي في ذهنها صورة بنغازي والمنطقة الشرقية الليبية رغم أنها تعلم أنها غير قادرة على إدخال الأطلسي طرفاً علنياً مباشراً في القتال ( وهنا يفهم استعجال العرب تشكيل حكومة سورية معارضة ومنحها مقعد سورية في الجامعة ).

    وبعد كل هذه التطورات يعاد السؤال ليطرح مرة أخرى أين هو الموقف الأميركي الآن ؟ وهنا نرى أن أميركا قد تكون شجعت على ما ذكر في سياق حرب نفسية وتهويلية تحتاجها للمفاوضات ولكن لا يمكن أبداً أن نسقط التفسير الآخر حيث نرى أنها – أميركا – لا تستطيع أن تتخلى عن أدواتها من الخليجين وهم الذين يمولون الحرب ويديرونها ميدانياً وهم الذين يحشدون المسلحين للانخراط فيها على أساس إسلاموي تكفيري، كما إنها مضطرة ولو لحد ما لمراعاة الموقف الأوروبي خاصة بريطانيا وفرنسا اللتين تريان في الحل السلمي المطروح خسارة استراتيجية لهما، ولكن أميركا المشهورة سياستها بالعمل دائماً على خطين لا ترى مصلحة لها في أن تتراجع عن الحل السلمي وتضع بيضها كله في سلة الخيار المسلح رغم أنه هو المرجح لديها الآن كما يبدو.

    لكل هذا نرى أن أميركا ستتراجع نسبياً عن خيار الحل السلمي دون أن تسقطه أو لنقل ستبطئ السعي عن الحل السلمي دون أن تتوقف أو تلغيه، وستراقب نتائج الأعمال العسكرية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة – وقد تكون ميدانياً الأقسى في المواجهة، فإن كان الميدان يتقدم لصالح رافضي الحل السلمي فإنها ستبادر إلى قيادتهم والسير على رأسهم وإن انقلب الميدان ضدهم فإنها لن تكون شريكة معهم في الخسارة وعندها ستسرع الخطى نحو الحل السلمي.

    وعلى ضوء ذلك نقول إن القول الفصل في تحديد اتجاه الأزمة سيكون في يد من يقبض على الزناد في الميدان. وإننا اليوم أمام معادلة قاطعة الدلالة تقوم على القول أن كل خطوة تسجل في الميدان لصالح الدولة، تقرب من الحل والاستقرار وأن كل نجاح يحققه المسلحون والإرهابيون يبعد الحل ويشكل خطراً على مستقبل سورية ووحدتها ولذلك نرى أن الدفاع عن سورية اليوم بات من الأهمية بما يتجاوز كل الاعتبارات، وإننا نرى أن الإمكانات المتاحة والقدرات المخصصة للدفاع سواء في ذلك السورية الذاتية أو الإقليمية كافية برأينا لتحقيق هذا الأمر بصرف النظر عمن يوفر هذه القدرات.

      الوقت/التاريخ الآن هو 26th أبريل 2024, 9:42 pm