الـــــــرأي للشــــــعب الــــذي يختــــــارُُ
الــــــرأيُ للشعــــبِ الـــــــــــذي يختـــــــــــارُ
لا للذيــــــــــــــــــن توهمـــــــــــــوا واحتـــــــــــــاروا
لا للذي كالببــــــــغاء يقــــــــــــولُ مـــــــــــا
قالَ الغــــــزاةُ وقــــــــرَّرَ الأشــــــــــــــــــــــــــــــــرارُ
لا للذي يرتـــــاحُ فـــــــوقَ سريـــــــــــــــره
ويدورُ في الأحــــــــــــــــلام ثمَّ يُـــــــــــــــــــــــــــدارُ
والثائــــــــرون كما نـــــراهـــم ثــُـــــــوِّروا
وأداتهـــــــــــــم مـــــــــــا يحمـــــــــلُ الجـــــــــــــــزَّارُ
من أين جــــــــــــاؤوا بالســِّلاح أيا تــُرى ؟
وجيوبــــــــــــهم مثـــــــــل الفــــــــلاة قفــــــارُ !
مَــن قطــَّع الأشـــــــــــلاءَ شعبٌ ثائـــــــر!؟
والتابعـــــــــــــون لفكـــــــــــرهم ثـــــــــوَّارُ !!!!
مَن يستبيــــحُ نســــــاءنا في أرضـــنــــا
هـــــــــمْ كائنـــــاتُ الطُّـــــــهر والأخيـــــــــارُ !!
ثاروا على الأملاك حتى حـــــــــــــرروا
كلَّ الأثـــــــاثِ وأحرقـــــــــــــوا ما اختـــــاروا
ثاروا على الأشخاص حتى حــــــــرروا
أعضاءَهـــــــم ومن الجــــــــــوامع ســــــاروا
ثاروا على الزرع الذي قد حــــــــرروا
منه الثمـــــــــارَ فليس فيـــــــــــه ثمـــــــــارُ
أحراركم متحررون حقيقـــــــــــــــــة
من كلِّ خـُلـــــــق والعقـــــــول صغـــــــــارُ
إن كـــانَ هذا دينـــــهم وصلاتهــــــــم
فلتأذنـــــــــــوا لي إنهــــــــــــــم كفــــــــــــارُ
يا ليتهم ثاروا لنصرة أهلــــــــــــــهــــم
في القـــــــــــدس كانوا في الجبال تــــواروا
الغربُ قال شـــــروطه بصراحــــــــــةٍ
فتجاهـــــلَ الأبطـــــــــالُ والأحــــــــــــــــــــرارُ
بل أولـــوا أقوالهــــــــم وكأنهــــــــــا
في فهمــهم زغــــــــرودة وحـــــــــــــــــــــوارُ
لم يدركوا أنَّ الأمـــــورَ مُـــــــدارةٌ
حتى لو أهلُ الضَّـــــــــــلال ِ أشــــــــــــــــاروا
لا يسمعــون هنا سوى أصواتهـــــم
والناطقيــــــــــــن بغيــــــــــــــــرها فجـــــَّـــــــار
من ذا أباحَ لكـــــم بأن تتكلــــــموا
بلســـــــــان ِ شعـــــــبٍ جلــــُّهُ أحــــــــــــــــرارُ
لو كانَ يسمــــع ما تكلمتــــــــم به
من حقـــــــــــدكم لطوتكـــــــمُ الأحجـــــــــــــارُ
تبا لكم من عابثيــــــــــن بفـــــــــكرنا
تبَّـــــاً لكــــــــم يا أيـــــــها التجَّــــــــــــــــــــارُ
من قادَ * ثـورة * ســوريا !! يا صاحبــــــــــــــــي
الغـــــربُ والأوغـــــــادُ والكفــــــَّـــــــــــــــــــارُ
نحنُ الذين نرى ونبكــــــي أهلـــــــــــــــنا
فلتبصــــــــــــــروا يا أيهـــــــــــا الأغيـــــــــــارُ
من مــاتَ كانوا أهلـــنا لا أهلـــكــــــــــــــم
والخيــــــــرُ ما يختــــــــارهُ الغفــــــــــــــــــــارُ
يا من تســيء لشــعبِ ســــورية أفِـــــقْ
الشعـــــبُ منْ ضيق العــــــــــــــقول يجــــــــارُ
من لمْ يـــــرَ فوق الثرى ماذا جــــــرى
تالله شخــــــــصٌ تابـــــــــــــــعٌ ثرثــــــــــــــــــــارُ
إنْ كنتَ لا تدري فتلك مصيبـــــــــــــــــة
إنْ كنــــــتَ تـــــــــــدري فلتطـــــــأكَ النـــــــــارُ
من كان يحتقر الذين تكلمــــــــــــــــوا
عن ســـــــــــوريا فمثقــــفٌ مغـــــــــــــوار !!!!!!
فليحتقرْ نفساً تكــــــــــــــــــرم قاتلاً
وتقــــــــولُ هـــــــــــــــــــذا فاتــــــــحٌ جبَّــــــــارُ
وليحتقر نفساً تعامى نبضُــــــــــها
وبكـــــــــــــــى عليــــــــها الـــــــدارُ والــــــــزوارُ
وليحتقرْ عـيناً أقـرَّتْ أنهـــــــــــــــا
تختـــــــــــارُ ما أمـــــــــــــــــــثالُــــــها يخــــــــــتارُ
وليحتقرْ مــــــا قالــَـــه وأباحـــــــــه
هل هكـــــــــــــــــــــــذا يتكلــــــــــمُ الأحـــــــــرارُ ؟؟!
الإحتقـــــــــــارُ طبيعـــة في طبعكــــم
ولطبـــــــــــــــــــــعكم حــــــقدٌ سقتــــــــــه النــــــارُ
هذي ملايينٌ تؤيد قائــــــــــــــــــــداً
وتقــــــــــــــــولُ حــــــــــــــــــــــــقاً كلُّـــنا بشـــــارُ
فإذا الأسـودُ تكلمـتْ في حضــــرةٍ
كبــــــــــرى يخــــــــــــور الثــــــــور والأبقـــــــــــارُ
إن كان جزاراً فكلُّ الشعبِ في
بلـــــــــــــــدي بعــــــــــــرف المدَّعــــــي جـزارُ
الشــــاعـر المهنــدس ســامر محمـود الخطــيب