أقـوال مـخـتـارة لجـبـران خـلـيـل جـبـران

أنت أعمى، وأنا أصم أبكم, إذن ضع يدك بيدي فيدرك أحدنا الآخر

بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق, فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم

ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى

ليست حقيقة الإنسان بما يُظهرهُ لك، بلْ بما لا يستطيع أن يُظهرهُ

لذلك إذا أردت أن تعرفه، فلا تُصغ إلى ما يقوله, بلْ إلى ما لا يقوله

نصفُ ما أقولهُ لك لا معنى لهُ، ولكنني أقولهُ ليتمّ معنى النصف الآخر

العقل إسفنجةٌ، والقلب جدولٌ، أفَليسَ بالغريب أن أكثر الناس

يُؤثرون الإمتصاص على الإنطلاق

لقد تعلمت الصَّمت من الثرثار، والتساهل من المتعصِّب، واللّطف

من الغليظ، والأغرب من كل هذا أنني لا أعترف بجميل هؤلاء المعلِّمين

أنتم تشربون الخمر لتسكروا، وأنا أشربها لأصحو من خمرةِ غيرها

الجود أن تعطي أكثر مما تستطيع، والإباء أن تأخذ أقل مما تحتاج إليه

ليس الشعر رأياً تعبِّرُ الألفاظ عنهُ ...

بل أنشودةٌ تتصاعدُ من جرحٍ دام ٍ أو فم ٍ باسم

الرغبة نصف الحياة، أما عدم الإكتراث فنصف الموت

الحقيقي فينا صامت ولكن الإكتسابي ثرثار

مع أن أمواج الألفاظ تغمرنا أبداً فإن عمقنا صامتٌ أبداً

ليس من يُصغي للحق بأصغر ممن ينطقُ بالحق

لا تستطيع أن تضحك وتكون قاسياً في وقتٍ واحد

إذا تعاظم حزنك أو فرحك صَغُرَتْ الدنيا

يقولون لي : لو عرفت نفسك لعرفت جميع الناس

فأقول لهم : ألن أعرف نفسي أولاً حتى أعرف جميع الناس

إذا كنت لا ترى إلا ما يظهرهُ النور، ولا تسمع إلا ما تعلنهُ الأصوات

فأنت في الحقيقة لا ترى ولا تسمع.

ربما عدم الإتفاق أقصر مسافة بين فكرين

المتعصِّب بالدين خطيبٌ بالغُ الصَّمم

ليس الشعر رأياً يُفصح عنه ...

بل هو تغريد يفيضُ من جرح يُدمي أو فم يبتسم