مع أو ضد تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية ؟
مع عرض أي عمل تلفزيوني يجسد أحد الأنبياء أو الصحابة يرافقه حالة من الجدل بين أطراف المجتمع ولا سيما العلمانية والدينية منها، وتصرّ كلّ فرقة من هؤلاء أنّ وما تقوله هو الصحيح.
فالعلمانيين يؤكدون أنّ التمثيل هو تجسيد لحادثة تاريخية أو واقعية اجتماعية، أو موقف السياسي وذلك لتوضح للناس حقيقية هذه الحادثة، وتتبلور لديها ماهية هذه الواقعة، أو معالم هذا الموقف، أو تجسيد هذه الفكرة، ولا يقصد من مسّ أيٍّ من تلك الشخصيات التي يتم عرضها.
فيما ينقسم معتنقو الفكرة الأخرى لثلاثة أقسام، الأول يرى بعدم جواز تجسيدهم بأي شكل من الأشكال، فيما يرى الفريق الثاني بإباحة التجسيد بالمطلق وجواز تمثيل أي شخصيّة مهما كانت، أما الفريق الأخير فيرى بحرمة تمثيل البعض وإباحة تمثيل الآخرين، وفيمن يحرم تمثيله الخلفاء الراشدون وآل البيت والعشرة المبشرون بالجنة.
فهل تعتقد بجواز تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية، أمّ أنّ هذا التجسيد محرم، ويخضع لعدّة شروط ؟