الحوار يبدأ حين ينتهي التناقض الأميركي
إيران ترفض بدء الحوار مع أمريكا
رفض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الحوار مع واشنطن، معتبراً عرض نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بهذا الشأن ورغبة بلادها بالحوار مع طهران مكرراً ومتناقضاً.
وانتقد صالحي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في طهران يوم السبت 29 تشرين الأول تناقض مواقف الولايات المتحدة التي قال أنها تقترح إجراء حوار من جهة وتهدد طهران من جهة أخرى.
وقال بهذا الصدد : " لقد سمعنا الكثير من هذه التصريحات المليئة بالتناقضات، فمن جهة يبدون رغبتهم باستئناف العلاقات، ومن جهة أخرى تطلق تصريحات لا تتناسق مع التصريحات السابقة ".
واعتبر أنه ما دامت مثل هذه التناقضات موجودة، فإن النوايا تكون غير صادقة، منوهاً بأن إقامة علاقات " تكون ذات معنى عندما يبدأ الطرفان الحوار دون أي شروط مسبقة ".
وأشار إلى أن " أمريكا ما زالت تتصرف بتكبر واستعلاء انطلاقاً من منطق القوة، وسوف تدرك الحقيقة عاجلاً أم آجلاً بأن إيران ليست بلداً يمكن لأحد أن يتحدث معه بتكبر واستعلاء "، مضيفاً " يبدو أن الوقت لم يحن لذلك بعد ".
وكانت كلينتون قد أعلنت الأربعاء الماضي عن انفتاح الولايات المتحدة على حوار مباشر او غير مباشر مع ايران، ولكنها في نفس الوقت ستبقي ضغوطها على طهران بسبب برنامجها النووي.
هذا، ومن المقرر أن يلتقي بارزاني الذي وصل صباح اليوم إلى العاصمة طهران كبار المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي.