((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

أهـلاً بكـ زائـرنا الكـريـم
في منتدى ((( ~ فـانـتـازيـا ~ )))

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

أهـلاً بكـ زائـرنا الكـريـم
في منتدى ((( ~ فـانـتـازيـا ~ )))

((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

مشـاعـر في حـرووف


    ●▬▬▬ بقلــــــــم : العقيـد المتقاعـد حسيــــــن كردي ▬▬●

    Suzy Wakim
    Suzy Wakim
    الإدارة الـعـامـة
    الإدارة الـعـامـة


    عدد المساهمات : 2472
    نقـاط : 4876
    تاريخ التسجيل : 07/02/2010
    مكان الإقامة مكان الإقامة : دمشـق - سـورية
    العمل أو الدراسة العمل أو الدراسة : مدير شـركة المتوسط للإنتاج الفني والإعلامي
    الهوايات : الكتابة والشعر، وتصفح النت

    استفهام ●▬▬▬ بقلــــــــم : العقيـد المتقاعـد حسيــــــن كردي ▬▬●

    مُساهمة من طرف Suzy Wakim 24th ديسمبر 2011, 2:04 pm

    ●▬▬▬ بقلــــــــم : العقيـد المتقاعـد حسيــــــن كردي ▬▬● 39336310

    ●▬▬▬ بقلــــــم : العقيد المتقاعـد حســيـن كردي ▬▬▬●

    ملاحظـة : يحظر على " صبيان " المعارضة قراءة هذه المقالة

    ماذا لو كان أحد طياري القاذفات التي شاركت في هذه المناورات، قرر في لحظة من لحظات المناورة تغيير اتجاهه من البادية السورية، حيث حقول الرماية التدريبية، باتجاه القصر الرئاسي السوري، أو حتى باتجاه قادة الجيش الذين كانوا على المنصة يراقبون المناورات ؟؟ ...

    تستحق المناورات التي أجراها الجيش السوري مؤخراً وقفة تأمل ... ورغم أن كل ما فيها يغريني - كضابط دفاع دفاع جوي سابق - بالحديث عن الجوانب التقنية والعسكرية البحتة، إلا أنني سأحاول اكتشاف المغزى الآخر لها ومحاولة فهمه، على الأقل لإيماني بالمقولة الشهيرة " الحروب والجيوش أخطر وأهم من أن نترك أمرها للعسكريين " !

    من المؤكد أن المغزى العسكري - التقني - التدريبي لهذه المناورات، أو كما درجنا على تسميتها في الجيش السوري بـ " بيانات عملية "، يحتل جانباً كبيراً منها ... فهي فرصة للكادرات العسكرية المختلفة، الفنية والقيادية والإدارية، لاختبار علاقتها بالسلاح في ظروف شبيهة قدر الإمكان بالمعركة الحقيقية، واختبار معارفها النظرية والعملية المتراكمة، ومدى قدرتها على إيجاد أعلى مستوى ممكن من التنسيق بين أذرع الوحدات العسكرية، وداخل كل وحدة بذاتها، في ساحة المعركة.

    وفي الجيش السوري برنامج موسمي لهذه التدريبات درجت الجهات المعنية على عادة الابتعاد بها عن الإعلام والإعلان ... وغالباً ما تكون هذه التدريبات أكثر كثافة حين يتلقى الجيش أسلحة وعتاداً جديداً تحتاج هذه الكوادر إلى المزيد من التدريب عليه لاستيعابه وهضم أنظمته.

    وليس سراً، كما ظهر من الشريط التلفزيوني الذي وزعته " الإدارة السياسية " في الجيش، أن هذا الأخير تلقى مؤخراً عتاداً جديداً كانت وسائل إعلام غربية ومراكز أبحاث عسكرية وأمنية غربية وإسرائيلية تحدثت عنه في السابق ... ولعل أبرز صنوف هذا العتاد منظومة Bulk - M1 المضادة للطائرات، التي يطلق عليها الحلف الأطلسي تسمية SA - 17 ومنظومة " ياخونت " المضادة للسفن، فضلاً عن قذائف جو - أرض ألقتها الطائرات خلال المناورات وبدا أنها من نوع جديد، على الأقل من شكل سقوطها وحركتها وإصابتها الأهداف المفترضة.

    وعلينا أن ننوه هنا إلى أن الجيش السوري لا يمكن أن يظهر إلى العلن أنظمة متقدمة من السلاح إلا إذا كان لديه ما هو أحدث عنها، وإلا اعتبر إشهاره لوجودها عملاً أخرق من الناحية الأمنية !

    وأذكر هنا أننا مطلع السبعينيات، وحين كنا نتدرب على منظومات دفاع جوي، سواء في " مدرسة الدفاع الجوي " في اللاذقية ( التي نقلت بعد حرب تشرين إلى حمص وسميت كلية الدفاع الجوي )، أو في أكاديمية " فرونزا " في الاتحاد السوفييتي، أو في حقول الرمي بجمهوريات آسيا الوسطى، كنا نتحاشى إطلاق هذه الصواريخ على الطائرات الإسرائيلية، رغم أن كتائبها كانت قد نصبت في العديد من المناطق السورية ... وفي بعض الأحيان كنا نفضل التضحية بطائرة أو طائرتين في اعتراض الطائرات الإسرائيلية المعتدية .. على استخدام هذه الصواريخ، كما حصل مثلاً صيف العام 1972 حين أغارت طائرات إسرائيلية على معكسر لحركة " فتح " و" جيش التحرير الفلسطيني " شرقي مدينة مصياف السورية.

    فالاحتفاظ بسر هذه الأنظمة كان شرطاً لا بد منه لدخولنا حرب تشرين 1973 واستخدامها بفعالية ... وهذا ما حصل أيضاً على الجبهة المصرية التي كانت تبني " الجدار الصاروخي " غربي القناة.

    وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي تناولت المناورات، ومعها الإسرائيلية أيضاً، حصرت " مغزاها السياسي " في القول إن السلطة أرادت توجيه رسائل للخارج مفادها استعداد الجيش لصد أي عدوان خارجي، وإلى الداخل لرفع معنويات الشارع الذي يشيع يوميا ما بين 10 إلى 20 من شهداء الجيش والقوى الأمنية إلى حد أن الناس بدأوا يتساءلون : كيف يتساقط هؤلاء بهذه الكثافة التي لا تعرفها حتى مواجهات حربية مع جيش معادي !

    ( في حرب تشرين خسرنا حوالي 3500 شهيد، بينما خسرنا حتى الآن في " مواجهات داخلية " حوالي الألفين ... الأمر الذي دفع مجلة " إسرائيل ديفنس " العسكرية الإسرائيلية، حين كان الرقم لم يزل في حدود 600 فقط، إلى القول إنها " خسارة مهولة " للجيش السوري ! ).

    وذهبت إسرائيل، من الزاوية التي تهمها طبعاً، إلى التركيز على احتمال وقوع هذه الصواريخ أو بعضها في أيدي حزب الله، ثم إلى الإعراب عن " القلق " من أن " وجودها بين يدي طاغية ( بشار الأسد ) يمكن أن يشجعه على ارتكاب حماقة ضدنا حين يشعر أنه بات محاصراَ فعلاً في الزاوية مثل قط مجروح " ).

    في تقديري، ولجهة ما يخص الجيش السوري وطبيعته وتركيبته وطبيعة " علاقته بالسلطة السياسية "، يقع " المغزى السياسي " لهذه المناورات على مستوى آخر لم ينتبه له أحد، ولعله الأكثر أهمية في هذه الظروف التي تعيشها سوريا منذ أكثر من تسعة أشهر .... وتزداد أهمية هذا المغزى حين نعلم أن المناورات كلها كانت بالذخيرة الحية.... أي أن الطائرات، وكما شاهدنا فعلا، كانت تلقي بصواريخ وقنابل بعضها زنة نصف طن على أهداف مفترضة.

    أما الصواريخ أرض - أرض، التي كانت مناوراتها هي الأولى في هذه السلسلة، فبدا أنها أيضا من الأجيال الأكثر حداثة ... أي تلك التي جرى تحديث نظم ملاحتها وطيرانها والبرمجة الإلكترونية لعملية تخزين إحداثيات الأهداف فيها بحيث تصبح أكثر قدرة على إصابة الأهداف بدقة.

    وليس سراً أن جميع منظومات صواريخ أرض - أرض لدى الجيش السوري، سواء من الأجيال الموجودة أصلاً أو الأجيال الحديثة، جرى تزويدها بأنظمة توجيه وأنظمة طيران وتحليق وتخزين أهداف إلكترونية حديثة جداً، هي حصيلة مشروع إيراني - كوري شمالي عملت عليه الدولتان معا لفترة طويلة ... هذا فضلاً عن الرؤوس الحربية التي تحملها هذه الصواريخ، سواء أكانت تقليدية أو غير تقليدية.

    ثمة عدد من الأسئلة تفرض نفسها على هذا الصعيد، من قبيل :

    - ماذا لو كان أحد طياري القاذفات التي شاركت في هذه المناورات، قرر في لحظة من لحظات المناورة تغيير اتجاهه من البادية السورية، حيث حقول الرماية التدريبية، باتجاه القصر الرئاسي السوري، أو حتى باتجاه قادة الجيش الذين كانوا على المنصة يراقبون المناورات ( كان على المنصة معظم قادة الجيش والفيالق والفرق تقريباً ) !؟ وبغض النظر عما إذا كان سيتسبب باغتيال مؤكد لرأس النظام أم لا، فإن مجرد حصول عمل من هذا النوع، كان سيعتبر حدثاً سياسياً فريداً من نوعه ... بل إن استهداف قادة الجيش وحده كان سيؤدي على الأرجح إلى نتائج سياسية لا يمكن التكهن بها ... إن المسافة التي تحتاجها طائرة قاذفة، أو اعتراضية، من التي شاركت في المناورات، للوصول إلى القصر الرئاسي من حقل الرمي، لا تتجاوز دقيقتين أو ثلاثاً !

    - وماذا لو أن أحد هؤلاء الطيارين المشاركين في المناورات قرر، بدلاً من المغامرة بقصف القصر الرئاسي، الفرار إلى دولة مجاورة كالأردن أو تركيا ؟ أوَلم يكن حدثا كبيراً أيضاً من الناحية السياسية يؤدي - على الأقل - إلى هزة معنوية غير مسبوقة في هيكلية النظام منذ بداية الأحداث في سوريا ؟

    - وماذا لو أن أحد ضباط الرمي في الصواريخ أرض - أرض التي شاركت في المناورات الأولى قرر اللعب ببرمجة أحد الصواريخ وتوجيهه إلى القصر الرئاسي بدلا من الهدف التدريبي المفنرض !؟ نحن نعرف، وكل متخصص يعرف، أن الأمر لا يحتاج إلا إلى وقت قصير جداً يمكن أن ينجزه ضابط مؤهل خلال دقائق !

    إن إقدام النظام على إجراء هذه المناورات، وبالذخيرة الحية، في الظروف التي تعيشها سوريا، لا يعني سوى أن النظام لا يزال متماسكا جداً، ولديه ثقة كبيرة بنفسه.

    وفي تقديري هذا هو المغزى السياسي الأهم الذي أراد النظام الإيحاء به قبل أي شيء آخر، سواء على المستوى الداخي أو الخارجي.

    ولكن يبدو أنه المغزى الوحيد الذي لم يلتقطه المعنيون به، رغم أنهم التقطوا المغازي الأخرى كلها لهذه المناورات.

      الوقت/التاريخ الآن هو 22nd نوفمبر 2024, 3:19 pm