( مرثية دمشقية )
لا تدفنوا الشهداء
خلّوا الجرح ينزف كبرياء
لا تدفنوا الشهداء
إنّ الله يعلم كيف ينبثق الضياء
كلّ الحكايات التي رويت عن الكفار والدين الجديد
دين قد اختصر الإله بشيخهم
والفلسفات جميعها
ما قالها دجالهم
هذا الذي منذ البداية زورّ الآيات والتاريخ
يبني على أشلائنا دولا هزيله
دول الطوائف والتآمر والرزيلة
دول تكون كلحية شعثاء
لا حول لها لا قوة
غير الدنانير التي ترمى لها
ثمن السكوت عن الفظائع والبضائع والسهر
عن كلِّ ما فعلت قطر
ابتكرت بفضل إلهها حمد الخبيث المنتظر
طرقا لتسويق الخيانة والعهر
محمية تدعى قطر
لاحس فيها أو خبر
لو لم تكن أرض البوارج والمدافع والشرر
(عيديد ) تحكمها
وحكام الخليج يسمسرون بلا بصر
يتفاخرون بما حباهم ربنا من ثروة
..أو ليس هذا الغاز والبترول للشعب الذي طبخ الحصاة ونام في ظل الحجر؟
أم أنّ آل خليفة
وبقية من مشيخات حكموها بالبشر
ورثت تراب الأرض والثروات ظاهرها وباطنها وما حمل الشجر ؟
أحرى بشعبك يا خليج ! يثور يقتحم القصور المترفات بكل أنواع الفجور
حكامهم سرقوا بقايا ثروة .. عبث اليهود بها فضاعت في الجحور
ستعيدهم عصر الجمال وعصر كوخ من سعف
......
الانتقام الانتقام
يا أمة تدعى الشآم !
دكوا حصون تآمر
ولتهدموا وكر اللئام !
هذي الدماء على الرصيف
أشلاء من ورق الخريف
أصوات إنذار مخيف
ستصمّ آذان الضعيف
كوني دمشق قوية
فالله يهوى الأقوياء
لا للسلام ولا الكلام
الآن صوت الحق يعلو صارخا وسط الزحام
فلتعلينيها الحربَ والموت الزؤام
لغة السياسة ليس تنفع والوئام
أولئك الأعراب ليس لهم عهود
لا تأمني يا شام بعض وعودهم
من قبل قد غدروا بكل الأنبياء .
صلبوا الإله وبعثروا أيقونة الحب الصفي
وشاركوا في قتل كل الأوصياء
لا دين يردعهم ولا أخلاق تحكمهم
الجنس والدولار ديدنهم
والغانيات على رصيف الليل في باريس تسحرهم
جاؤوا على قيم تغنينا بها زمنا
وعدنا اليوم نرثيها
ونبكي ضاحكين من العروبة وسط جامعة
على العرب السلام