صـفــاقــة آل ســــــعــود !!!
الرياض، عاصمة الإرهاب الدولي، بامتياز، ومنها تخرج كل ثعابين وذئاب وأفاعي الإرهاب الدولي، وتفوح سموم الفكر التكفيري، وهي تضم، اليوم، أكبر تجمع لأكبر عصابة إرهابية في التاريخ تمارس الإرهاب المنظم على نحو رسمي وعلني. وبالقطع لولا الحماية والرعاية، والدعم، وتوفير الغطاء الدولي، وتحديداً ( الصهيو - أمريكي )، لآل سعود، لما استمروا في أوكارهم يوماً واحداً، ولـَتـَمـّتْ جرجرتهم واحداً، واحداً، مخفورين، ومكبلين بالسلاسل و" الكلبشات "، وربطهم من سكسوكاتهم، وسوقهم من " خشومهم "، فرادى ومثنى وجماعات، واقتيادهم إلى غوانتاناموا، لتمضية بقية أعمارهم هناك، نظراً لتفاقم وتعاظم دورهم الإرهابي والإجرامي في المنطقة والعالم.
فمن أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، وحتى اليمن، وسورية، وليبيا، والعراق، ومالي، والصومال، ونيجيريا، حيث تصول وتجول قطعان جماعة بوكو حرام ( التعليم الغربي محرم )، ذات الخلفية والمرجعية والدعم السعودي الوهابي، وصولاً للبنان، والشيشان، والقوقاز، والبوسنة، هناك متهم ومشتبه به واحد ومرجعية لكل تلك الجرائم والإبادات والانتهاكات والمجازر والتجاوزات على القانون الدولي، هم آل سعود، وحدهم ولا شريك لهم، الذين وظــّفوا ثروات خرافية وطائلة في صناعة وإنتاج وتصدير الإرهابيين، وإغواء واستدراج وتجنيد المرتزقة والمجرمين واللمامات الجنائية من كل دول العالم، وإرسالهم لمجتمعات آمنة ومستقرة، وإقحامهم، وزّجهم في صراعات وحروب مدمرة لا تبقي ولا تذر، ومن ثم يطلقون على هؤلاء لقب " الثوّار ".
فإرهاب " الدواعش "، من نحر، وذبح، وقتل، واغتصاب، واختطاف، واعتداء على الممتلكات، واستخفاف بالحرمات، وإجرامهم الذي فاق كل تصور، من انتهاك للقانون الدولي، ولسيادة واستقلال بلد عضو في الأمم المتحدة، صار اسمه في عرف آل سعود " ثورة "، وأما أولئك المجرمون البرابرة المنحرفون الضالون الذين ارتكبوا كل تلك الفظائع والأهوال فهم " ثوار " ينبغي تأييدهم ودعمهم وشد أزرهم والوقوف معهم في المحافل الدولية لتحقيق مطالبهم " الثورية ".
فمؤخراً، وقبل أيام قليلة، أطلق هذا الكلام، وباستهانة واستخفاف بأرواح ضحايا " داعش " المدعو سعود الفيصل، مخاطباً اجتماعاً لمؤتمر القمة الإسلامية كان يعقد في مدينة جدة السعودية. وسرعان ما ردّدت أبواق آل سعود، وأجراؤهم المفوّهون الصغار هذا التوصيف على هؤلاء وعلى ما يقومون به من معاصي ومنكرات. والقاصي والداني، والقريب والبعيد، والكبير والصغير، بات على دراية ومعرفة بطبيعة هذه التنظيمات ذات المرجعية " القاعدية " الإرهابية الوهابية الإجرامية التي تم التأسيس لها وتخرّج " الجهادي " بن لادن من مكتب تركي الفيصل، مدير الاستخبارات السعودية في الثمانينات، ميمماً وجهه شطر أفغانستان.
معظم دول العالم استنكرت ما قام ويقوم به " الدواعش " في كل من سورية والعراق، وحتى " معلمهم " وكبيرهم أوباما اعترف ضمناً، مع وزير خارجيته، كيري بخطر " داعش "، هذا التنظيم الوهابي السعودي الإرهابي الخطير، فيما صمت بعض من الرعاة الكبار لـ " الثوار " و" الثورات "، ( أو قل الإرهاب السعودي المنظم )، عن ذلك لسبب ما.
فهل هناك صفاقة، ووقاحة، وبذاءة، وتحلل من كل قيمة وخلق ومبدأ، أكثر مما يقوم به آل سعود، مستخفين بأبسط القيم، مستهترين بالحياة، وغير آبهين لآلام ومعاناة البشر وبالحرمات وكل المقدسات التي توافق عليها البشر الذين اكتووا، في غير مكان، بالإرهاب الأعمى والإجرامي الذي أنتجه وفرّخه وصدّره آل سعود إلى أربع رياح الأرض ووصلت شرورهم وإجرامهم إلى قلب أمريكا، في 11 / 09 حين دكّ خمسة عشر إرهابياً سعودياً، من أصل تسعة عشر إرهابياً آخرين، برجي التجارة العالمي، ولا أخال سعوداً الفيصل، والحال، يحسب هؤلاء، أيضاً، إلا " ثواراً "، وينافح، وقاحة وصفاقة، بأن ما قاموا هو من أعمال " الثورات "، مخالفاُ بذلك كل شرائع ومواقف معظم شعوب الأرض الذين توافقوا واتفقوا على إدانة واستنكار هذا الإجرام، إلا آل سعود الذين أبوا واستكبروا وكانوا مع الإرهاب، ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
ثـورة أون لايـن - نـضـال نـعيـسة