جيل الشباب هو الأمل المرتجى لكل الشعوب
الشباب تيار دافق وطاقة متقدة, وقوة وجموح واندفاع وطموح, وعزم لا يلين ولا يهدأ ولا يستكين. والدماء المتدفقة في المجتمع كما تتدفق الدماء في حسم الإنسان لتمده بالطاقة الضرورية للحياة. وتجد لدى الشباب: قبولهم السريع لكل جديد. و مسارعتهم لتحصيل كل جديد تطلعوا إليه. وتضحيتهم بالغالي والنفس والنفيس من أجل اكتساب أو تحصيل كل ما يرنون إليه. وعلى أتم الاستعداد لمقارعة كل قوة تعترض طريقهم فبما يسعون إليه. ويستخدمون مواهبهم في الترويج لطموحاتهم لبناء حاضرهم ومستقبل أوطانهم. وهم جيوش الحرب والبناء والعلم والإعمار والتمية والتطوير والاصلاح. وحملة رايات الخير, وقادة ألوية الحرية والتحرير, وبناة الحاضر والمستقبل في كل الأوطان. فهم الصابرون, والمجاهدون, والمضحون. ولا يهابون الصعاب في وطنهم, أو الوطن الذي هاجروا إليه في بلاد الغربة والاغتراب. ولا يحسبون أي حساب لما يجابههم من شدائد وصعاب.
مرحلة الشباب قد يُضيعها بعض الشباب وتمر عليهم مر السحاب. ولكنها المرحلة التي يندبها ويشتاق إليها كل من تجاوز عمره مرحلة الشباب. وأسرد بعض ما قيل عن مرحلة الشباب:
1. خذ من دنياك لآخرتك, ومن شبابك لهرمك ومن صحتك لسقمك.(الامام علي كرمه الله).
2. في شبابنا نصطدم بالصعوبات, وفي شيخوختنا تصطدم بنا الصعوبات.
3. ليس المهم أن نستعيد شبابنا, إنما الأهم أن نحتفظ بروح الشباب, فتطول أيامه.(أفلاطون).
4. كنت شيخاً في شبابي فلا عجب أن أكون شاباً في مرحلة الشيخوخة. ( أوسكار وايلد).
5. للشباب أجنحة تطير بصاحبها سريعاً إلى بلاد الخيال والسراب. فلا يرى أمامه إلا الأفراح والمسرات, ولا يعلل نفسه بأطيب الأماني والتخيلات. (بتلر).
6. الشباب ليس سناً. إنه كيفية الاتصال بالعالم. (جاك برك).
7. الشباب ربيع العمر, كما الربيع شباب الطبيعة.
8. أحسن طريقة لكي تحتفظ الفتاة بشبابها ألا تقدمه لأي أنسان.
9. سر الشباب الدائم: أن تعيش شريفاً وعفيفاً, وتأكل ببطء, وتلتزم بما أمرك الله فيه.
10. في شبابنا تبهرنا الحياة و لا نراها, وفي شيخوختنا نراها ونندم عليها.
11. لن يستعيد إنسان شبابه, إلا إذا أرتكب حماقات من جديد.
12. الشاب الذي لا يحب المطالعة, يواجه مستقبله وهو مغمض العينين.
13. والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك قال: لكي تتمكن الأجيال الشابة من إداء هذه الأمانة, يتعين عليها أن تتقدم الصفوف وتتصدى لتحمل أعباء تلك المسؤولية. وعلى المجتمع بكل مؤسساته وهيئاته الرسمية والشعبية والسياسية والعلمية والثقافية أن يتيح لها تلك الفرصة. والعريب أن الرئيس مبارك لم يقرن قوله بالأفعال فأسقطته ثورة الشباب.
14. أننا لا نكتشف قيمة الشباب إلا عندما نصل إلى محطة الشيخوخة.
15. الشباب لا يؤتمن, فهو يخوننا ويتركنا للشيخوخة.
16. وابن الرومي قال: لعمرك ما الحياة لكل حي ***إذا فقد الشباب سوى عذاب.
17. وشاعر قال: لله أيام الشباب وعصره ***** لو يستعار جديده فيعار.
ما كان أقصر ليله ونهاره ***** وكذلك أيام السرور قصار.
المحزن والمثير للسخرية تعامل بعض النخب والمثقفين والإعلاميين مع الشباب ودورهم ومشاكلهم بأساليب الجهلة و لنفاق والخداع والتضليل. والذي يدعونا للغضب أن من يتبع هذه الأساليب هم من حملة الشهادات والمختصين. ولهؤلاء التي تفوح منها روائح جهلهم و خدعاهم أو خيانتهم أو تآمرهم على الشباب ودوره ونضاله. نصفعهم بهذه الحقائق ليكتشفوا كم هم حمقى وأغبياء:
• الغرب أستطاع أن يستوعب جيل الشباب. وأن يحقق له بعض تطلعاته, ونجح في تحقيق الوئام والتعاون بين جيل الشباب وباقي الأجيال. بينما العالم العربي يعيش صراع الأجيال. وبعض النخب ووسائط الاعلام تسعى ليكون الصراع دموي ومدمر وتهدر فيه الأرواح.
• الشباب غير راضٍ عن منهاج التعليم في المدارس والجامعات العامة والخاصة لهذه الأسباب:
1. فنوعية التعليم ومستواه لا تتناسب مع طموحات الشباب وقرن العولمة الذي نحياه.
2. والعالم بات يتحدث بشكل دوري عن نوعية التعليم الذي يحتاج إليه في كل مرحلة من مراحل التطور المجتمعي. وكذلك ربط هذا التعليم بتطور الحياة في المجتمعات. وفي الولايات المتحدة الأميركية مثلاً تعهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الأبن بإصلاح أنظمة التعليم ومناهجه, وأوباما اتبع ذلك الموضوع بإصلاح الضمان والرعاية الاجتماعية. بينما مازالت بعض الأنظمة في كثير من الدول تتحدث عن الأمية وتزايدها وتدهور حال المدارس والجامعات. وتسرب أطفال المدارس إلى سوق العمل, ونزيف العقول والخبرات نتيجة هجرتها إلى خارج البلاد.
3. جيل الشباب يريد مناهج تدريبية تجعل منه حاضراً وجاهزاً لمواجهة التغييرات والتطورات التي تجتاح العالم. وأن تجعله قادراً على التكييف اجتماعياً وثقافياً لمواجهة رياح التغييرات والتطورات, أي باختصار أن يكون الطالب طالب عمل وتدريب على مدى الحياة.
4. وجيل الشباب يريد من الجامعة أن تكون مركز للبحث العلمي كي تؤدي دورها في تطوير المجتمعات. وأن يعطى الشباب المجال ليساهموا بدورهم بالتحديث والتطوير.
5. وجيل الشباب يريد أن تنشأ في الجامعات مراكز لإعادة تدريب العاملون في المجتمع, كي تساعدهم على استيعاب التقنيات والتطورات الجديدة في العالم.
6. وجيل الشباب يريد للجامعات أن تكون حاضرة على الدوام في مؤازرة المجتمعات.
7. وجيل الشباب يريد من الجامعات أن تزود إنسان القرن 21 بالعلم والمهارات والاتجاهات والمعارف والحقائق والمعلومات. بحيث يستطيع أن يواجه مجتمعاً سريع التغيير, وقادراً على أن يكييف نفسه معه ويتكييف معه على الدوام.
8. وجيل الشباب يريد من الجامعات أن تكون قادرة على تحسين تطوير نوعية الشباب المنتمين إليها. وأن تعد الشاب خريجاً مؤهلاً, بحيث يستطيع العيش في وطنه الأم إذا تم استيعابه. أو أن يعيش في وطن الاغتراب إن فكر في الهجرة والاغتراب.
• ومواجهة هذا التدهور في التعليم تستوجب إعادة النظر في فلسفة التعليم, وذلك من خلال:
1. التحول من أسلوب الحفظ والتلقين إلى فلسفة التعليم عن طريق المناقشة والحوار.
2. التدريب على التعليم الذاتي. وأن تصبح المكتبة جزءاً من المنهاج الدراسي.
3. دمج برامج التعليم بالثقافة بشكل متوازي. بحيث تصبح برامج الثقافة جزءاً من مناهج وبرامج التعليم.
4. وأن تكون الثقافة السياسية جزء وشرط هام في ثقافة الشباب.
5. و أمر لا مفر منه ضع ثقافة متوازنة للشباب تراعي تراثهم وتاريخهم الوطني والقومي, وتسعى للحاق بركب الثقافة الحديثة المنفتحة على العالم والتكنولوجيا وثورة المعلومات والفلسفة المعاصرة المتطلعة إلى مزيد من الكشف عن الكون وأسراره .
6. تدريب الشباب على اكتشاف ثقافة الشعوب والأمم المعاصرة, بحيث تمكنهم من التعامل والتفاعل معها في هذا العالم, الذي بدأت تتشابك فيه تلك الشعوب بثقافاتها المختلفة على درب التعاون والتلاقي والاندماج في ثقافة كونية تسعى لتحقيق السلام في العالم. وتحفظ لكل شعب في الوقت ذاته خصائصه وعاداته وتقاليده وتراثه القومي والديني صمن حركة التفاعل مع باقي الثقافات الأخرى.
• وجيل الشباب يعتبر القرن 21 هو قرن العولمة. والشباب هم المعنين بعصر العولمة وقضاياه ومشكلاته. وأول ملامح الثورة الجديدة التي يطرحها هذا القرن المعولم, هو أنها تضع قيادة العالم في المرحلة القادمة في أيدي الشباب. وهذه المرحلة تقف في وجهها عوائق ومعيقات كثيرة تكبل جيل الشباب وتحد من قدراتهم. ومن هذه العوائق:
1. المناهج التعليمية والمقررات الدراسية مازالت تنتمي إلى ما قبل عصر ثورة المعلومات والاتصالات وتيار العولمة الجارف.
2. تقييد الحريات والكبت الذي يعاني منه الشباب مازال سمة العديد من الأنظمة.
3. البطالة والفقر وغياب العدالة, هم من يتحكمون بالكثير من المجتمعات.
4. تخلف الإدارة, وسوء التخطيط, وغياب روح المبادرة في معظم الكثير من البلدان.
5. الفساد والمحسوبية والرشاوي التي تنخر المجتمعات والمؤسسات في كثير من الدول.
6. سيادة البيروقراطية في الكثير من الدول, والتي قتلت روح الإبداع والاختراع.
7. شكوى الشباب من فقدانه للهوية في وطنه أو في بعض دول الهجرة والاغتراب.
8. معاناة الشباب من شظف العيش أو الاذلال في بعض بلاد الهجرة والاغتراب.
9. تجرع الشباب لكأس الغربة والحنين لوطنه بسبب لقمة عيش, أو خوفاً من بطش السلطة في وطنه والتي دفعته للهجرة أو الهروب أو الاغتراب فتقطعت صلته برحمه.
10. البطالة والاحباط التي يعاني منهما الشباب في بعض المجتمعات.
11. شباب مقموع من سلطات تستأثر بكل قرار ولا تترك له سوى الفتات.
12. شباب في مواجهة أبناء وطنه الواحد ( الجانب السلبي من الغضب الديني).
13. شباب لا يعرف صنع الكلام, ولكنه يجيد فن الاستشهاد. ويعلن نهاية حياته برسالة فيها من الغضب والرفض والتصدي والمواجهة لتحقيق ما يرى أن يستحق التضحية, أو اليأس والاحباط ( الجانب الايجابي من الغضب الديني).
وهذه المعيقات تدفع بأعداد كبيرة من الشباب المتعلمين والمهنيين للبحث عن مجتمعات تلبي
طموحاتهم وأحلامهم. ومن بقي منهم, إما هو حبيس مجتمعه, أو رافض لواقعه, مما نجم عنه:
1. جزء تحول إلى أدوات متفجرة سياسياً, وأدوات متفجرة اجتماعياً أحياناً أخرى.
2. وجزء أنجرف وراء الجريمة والكحول أو المخدرات.
3. وجزء آخر جذبته قوى التطرف والتيارات الأصولية والسلفية و السلفية الجهادية.
4. والجزء الباقي استوعبته باقي التنظيمات والتيارات والاحزاب والحركات من العلمانية إلى الليبرالية إلى الوسط والوسطية وإلى اليمين و وأقصى اليمين واليسار المتطرف.
• وجيل الشباب الغربي يعيش أزمة اغتراب حقيقي, والمقصود بالاغتراب هنا هو المرحلة الوسطى بين الانسحاب من المجتمع والتمرد عليه. مما يدفع بالشباب إلى أجد التصرفات:
1. الانسحاب من الواقع ورفضه.
2. الخضوع والانصياع مع ارتفاع وتيرة الشكوى والنفور من المعاناة بنفس الوقت.
3. التمرد على المجتمع, ومحاولة تغييره ولو بقوة السلاح.
• والتصرفات والممارسات الخاطئة أو المنحرفة والشاذة التي تجاهلت دور جيل الشباب, هي من دفعت بغالبيتهم إلى عدم الاهتمام بالسياسة واحداثها وحوادثها, و حتى جهلهم بتاريخ أوطانهم, وعدم اللامبالاة بما يجري من حولهم. ومن هذه الممارسات الخاطئة والشاذة:
1. مواجهة جيل الشباب بالأنظمة البيروقراطية وأنظمة القمع وغياب الديمقراطية في كثير من الدول. والتي أبقت الشباب خارجها, أو همشت دوره, بحيث جعلته ينحصر في الخضوع لها والالتزام بقوانينها, واستمرار تجاهل قضاياهم ودورهم في مجتمعاتهم, مما يشعرهم بالعجز, وعدم القدرة على تحقيق ذاتهم.
2. ثقل المشاعر المتناقضة في داخل نفوس الشباب تحولت إلى مخزن كبير يغرف منه كل من لديه مصلحة خاصة في تجنيد الشباب لمعسكره لتحقيق غاياته وأطماعه.
• جيل لشباب اليوم, بات أمام خيارين: إما أن يكون الاداة في بعث نهضة حديثة لبلاده ومجتمعاته, وإما أن يتحول إلى وسيلة لتدمير ما بنته الاجيال السابقة. ففي عصر العولمة الشرق والغرب والشمال والجنوب في صراع مستميت, وليس أمامهم الكثير من الخيارات, ولا الكثير من الوقت ليضيعوه في التأخر بالتفكير واتخاذ القرار فيما يجب عليهم عمله.
• وجيل الشباب يريد إقحامه في المشاركة بشكل فعال بكل ما يخصهم وسماع رأيه عند اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وإفساح المجال لدوره في المشاركة بكل ما يتعلق بحياته وتطلعاته. وأن يمثل الشباب في المؤسسات الديمقراطية والتشريعية, مع إفساح المجال لهم لسماع مقترحاتهم وآرائهم مع الأخذ بها عند التطبيق أو اتخاذ القرارات.
• وجيل الشباب اليوم يسعى خلف الإعلام الخارجي باحثاً عن الحقيقة, لهذه الأسباب:
1. لأنه يعتقد أنه سيجد الحقيقة وكل ما يصبوا إليه عند الآخر.
2. ولأن الشك يعتريه في صدق ومصداقية إعلامه الرسمي والخاص. وهذا بداية الانسلاخ الثقافي, وفقدان الثقة في ثقافته وحتى بالقائمين على تسيير شؤونه. وهذا مؤشر إلى سهولة سقوطه في فخ أي إعلام معاد له ولوطنه ولتراثه الحضاري والثقافي, أو من إعلام يضمر له ولجيله ولشعبه ولوطنه الضر والحقد الدفين.
3. ولأنه غير راضٍ عن إعلام يتحكم فيه أمراء الحروب والنفط والشركات المتعددة الجنسيات والمال و إعلاميون تجار إعلام, وخدم لرموز مال وطغيان وفساد.
4. ولأنه يرفض المنطق السائد في بعض وسائط الاعلام والفضائيات. وفحواه البكاء والنحيب والرثاء على ما يشهده العالم من أحداث مأساوية. أو إعلام بات همه إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وإيقاد نيران الفتن في بعض البلاد. فمثل هذه الأساليب تتعارض مع حقيقة وواقع الاعلام باعتباره السلطة الرابعة في المجتمعات.
5. ولأنه ساخر من بعض وسائط الاعلام وإعلاميها حين يقزمون حراك الشباب على أنه ثورة ضد هذا الحاكم فقط, بينما هذه الثورات هدفها الاطاحة بكل الأنظمة والحكام بما فيهم أنظمة هذه الفضائيات ووسائط إعلامها الشاذ.
6. ولأنه يعتبر معظم الاعلام العربي بات متهم ومشوه ومسيس ومزيف. و كثيراً من إعلاميه ملوثين من قمة رأسهم إلى اخمص قدمهم بالعمالة والتواطؤ والفساد.
7. والنقل المتناقض لأخبار سوريا ومصر فضح أكاذيب إعلاميين متعددو الجنسيات.
8. وجيل الشباب غاضب على الاعلام العربي الذي يوظف ويجير حراكه وثوراته لصالح بعض الزمر والحركات والاحزاب والشخصيات والنخب وأنظمة الفساد. أو يروج أن جيل الشباب في صراع مع قوى المقاومة الوطنية وقوى التحرر العالمي.
• وجيل الشباب غير راضٍ عن تعامل بعض الأطباء والمهندسين ورجال القانون والوزراء والسفراء والقناصل ممن يشغلون المناصب في المعارضة أو الموالاة مع المواطنين والشباب.
• وجيل الشباب لم يهادن أحد من الحكام, وحتى في تركيا ثار الشباب على أردوغان.
• وجيل الكبار في عصر يقوده الشباب لن يتمكنوا من ضبط إيقاع الحياة والمجتمعات والأوطان من دون الشباب ومشاركتهم الكاملة والفعالة في مختلف الميادين. وعلال الفاسي قال: كل صعب على الشباب يهون ****** هكذا همة الرجال تكون.
• جيل الشباب هم ذو الفئة العمرية من 15 _ 30 عام. ويمثل أكثر من الثلث وأقل من النصف في المجتمع العربي, ونسبة أقل في دول العالم المتقدم. وتجد لدى جيل الشباب دعاة فكر ممتازون, وأيضاً دعاة فكر سيء. وهذا الجيل على الدوام وقود لكثير من مما يجتاح العالم من إيجابيات وسلبيات, وحروب وفتن وصراعات. وتجد لدى البعض من الشباب:
1. خلط عجيب بين الحقائق والأماني والأحلام. أو ضعف في الربط النتائج والمقدمات.
2. عدم الحساب الدقيق للمحاذير والتبعات. لأنهم فطروا على الصدق والاخلاص.
3. قلة التجربة, ومحدودية المعرفة, مما يجعلهم غير قادرين على الاحاطة بشؤون الدنيا ومصاعب الحياة وأحوال وشؤون وشجون الناس. نصيبهم من التجربة عيش قصير في كنف الوالدين والأسرة, وفترة دراسية بين الزملاء والمعلمين في مدارس مناهجها باتت لا تواكب العصر.
4. لم يصل البعض منهم إلى الحكمة والتعقل, لأنهما شيئان عظيمان يحتاجان إلى ثمن كبير, ولا يبلغه ويدركه في الغالب صغار السن قصار العمر و فقيروا التجربة.
على من يتعامل مع جيل الشباب, وطبيعة حركته ودوره يجب عليه أن يستوعب هذه البديهيات.
الجمعة: 27/12/2013م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
burhansyria@gmail.com
bkburhan@hotmail.com
الشباب تيار دافق وطاقة متقدة, وقوة وجموح واندفاع وطموح, وعزم لا يلين ولا يهدأ ولا يستكين. والدماء المتدفقة في المجتمع كما تتدفق الدماء في حسم الإنسان لتمده بالطاقة الضرورية للحياة. وتجد لدى الشباب: قبولهم السريع لكل جديد. و مسارعتهم لتحصيل كل جديد تطلعوا إليه. وتضحيتهم بالغالي والنفس والنفيس من أجل اكتساب أو تحصيل كل ما يرنون إليه. وعلى أتم الاستعداد لمقارعة كل قوة تعترض طريقهم فبما يسعون إليه. ويستخدمون مواهبهم في الترويج لطموحاتهم لبناء حاضرهم ومستقبل أوطانهم. وهم جيوش الحرب والبناء والعلم والإعمار والتمية والتطوير والاصلاح. وحملة رايات الخير, وقادة ألوية الحرية والتحرير, وبناة الحاضر والمستقبل في كل الأوطان. فهم الصابرون, والمجاهدون, والمضحون. ولا يهابون الصعاب في وطنهم, أو الوطن الذي هاجروا إليه في بلاد الغربة والاغتراب. ولا يحسبون أي حساب لما يجابههم من شدائد وصعاب.
مرحلة الشباب قد يُضيعها بعض الشباب وتمر عليهم مر السحاب. ولكنها المرحلة التي يندبها ويشتاق إليها كل من تجاوز عمره مرحلة الشباب. وأسرد بعض ما قيل عن مرحلة الشباب:
1. خذ من دنياك لآخرتك, ومن شبابك لهرمك ومن صحتك لسقمك.(الامام علي كرمه الله).
2. في شبابنا نصطدم بالصعوبات, وفي شيخوختنا تصطدم بنا الصعوبات.
3. ليس المهم أن نستعيد شبابنا, إنما الأهم أن نحتفظ بروح الشباب, فتطول أيامه.(أفلاطون).
4. كنت شيخاً في شبابي فلا عجب أن أكون شاباً في مرحلة الشيخوخة. ( أوسكار وايلد).
5. للشباب أجنحة تطير بصاحبها سريعاً إلى بلاد الخيال والسراب. فلا يرى أمامه إلا الأفراح والمسرات, ولا يعلل نفسه بأطيب الأماني والتخيلات. (بتلر).
6. الشباب ليس سناً. إنه كيفية الاتصال بالعالم. (جاك برك).
7. الشباب ربيع العمر, كما الربيع شباب الطبيعة.
8. أحسن طريقة لكي تحتفظ الفتاة بشبابها ألا تقدمه لأي أنسان.
9. سر الشباب الدائم: أن تعيش شريفاً وعفيفاً, وتأكل ببطء, وتلتزم بما أمرك الله فيه.
10. في شبابنا تبهرنا الحياة و لا نراها, وفي شيخوختنا نراها ونندم عليها.
11. لن يستعيد إنسان شبابه, إلا إذا أرتكب حماقات من جديد.
12. الشاب الذي لا يحب المطالعة, يواجه مستقبله وهو مغمض العينين.
13. والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك قال: لكي تتمكن الأجيال الشابة من إداء هذه الأمانة, يتعين عليها أن تتقدم الصفوف وتتصدى لتحمل أعباء تلك المسؤولية. وعلى المجتمع بكل مؤسساته وهيئاته الرسمية والشعبية والسياسية والعلمية والثقافية أن يتيح لها تلك الفرصة. والعريب أن الرئيس مبارك لم يقرن قوله بالأفعال فأسقطته ثورة الشباب.
14. أننا لا نكتشف قيمة الشباب إلا عندما نصل إلى محطة الشيخوخة.
15. الشباب لا يؤتمن, فهو يخوننا ويتركنا للشيخوخة.
16. وابن الرومي قال: لعمرك ما الحياة لكل حي ***إذا فقد الشباب سوى عذاب.
17. وشاعر قال: لله أيام الشباب وعصره ***** لو يستعار جديده فيعار.
ما كان أقصر ليله ونهاره ***** وكذلك أيام السرور قصار.
المحزن والمثير للسخرية تعامل بعض النخب والمثقفين والإعلاميين مع الشباب ودورهم ومشاكلهم بأساليب الجهلة و لنفاق والخداع والتضليل. والذي يدعونا للغضب أن من يتبع هذه الأساليب هم من حملة الشهادات والمختصين. ولهؤلاء التي تفوح منها روائح جهلهم و خدعاهم أو خيانتهم أو تآمرهم على الشباب ودوره ونضاله. نصفعهم بهذه الحقائق ليكتشفوا كم هم حمقى وأغبياء:
• الغرب أستطاع أن يستوعب جيل الشباب. وأن يحقق له بعض تطلعاته, ونجح في تحقيق الوئام والتعاون بين جيل الشباب وباقي الأجيال. بينما العالم العربي يعيش صراع الأجيال. وبعض النخب ووسائط الاعلام تسعى ليكون الصراع دموي ومدمر وتهدر فيه الأرواح.
• الشباب غير راضٍ عن منهاج التعليم في المدارس والجامعات العامة والخاصة لهذه الأسباب:
1. فنوعية التعليم ومستواه لا تتناسب مع طموحات الشباب وقرن العولمة الذي نحياه.
2. والعالم بات يتحدث بشكل دوري عن نوعية التعليم الذي يحتاج إليه في كل مرحلة من مراحل التطور المجتمعي. وكذلك ربط هذا التعليم بتطور الحياة في المجتمعات. وفي الولايات المتحدة الأميركية مثلاً تعهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الأبن بإصلاح أنظمة التعليم ومناهجه, وأوباما اتبع ذلك الموضوع بإصلاح الضمان والرعاية الاجتماعية. بينما مازالت بعض الأنظمة في كثير من الدول تتحدث عن الأمية وتزايدها وتدهور حال المدارس والجامعات. وتسرب أطفال المدارس إلى سوق العمل, ونزيف العقول والخبرات نتيجة هجرتها إلى خارج البلاد.
3. جيل الشباب يريد مناهج تدريبية تجعل منه حاضراً وجاهزاً لمواجهة التغييرات والتطورات التي تجتاح العالم. وأن تجعله قادراً على التكييف اجتماعياً وثقافياً لمواجهة رياح التغييرات والتطورات, أي باختصار أن يكون الطالب طالب عمل وتدريب على مدى الحياة.
4. وجيل الشباب يريد من الجامعة أن تكون مركز للبحث العلمي كي تؤدي دورها في تطوير المجتمعات. وأن يعطى الشباب المجال ليساهموا بدورهم بالتحديث والتطوير.
5. وجيل الشباب يريد أن تنشأ في الجامعات مراكز لإعادة تدريب العاملون في المجتمع, كي تساعدهم على استيعاب التقنيات والتطورات الجديدة في العالم.
6. وجيل الشباب يريد للجامعات أن تكون حاضرة على الدوام في مؤازرة المجتمعات.
7. وجيل الشباب يريد من الجامعات أن تزود إنسان القرن 21 بالعلم والمهارات والاتجاهات والمعارف والحقائق والمعلومات. بحيث يستطيع أن يواجه مجتمعاً سريع التغيير, وقادراً على أن يكييف نفسه معه ويتكييف معه على الدوام.
8. وجيل الشباب يريد من الجامعات أن تكون قادرة على تحسين تطوير نوعية الشباب المنتمين إليها. وأن تعد الشاب خريجاً مؤهلاً, بحيث يستطيع العيش في وطنه الأم إذا تم استيعابه. أو أن يعيش في وطن الاغتراب إن فكر في الهجرة والاغتراب.
• ومواجهة هذا التدهور في التعليم تستوجب إعادة النظر في فلسفة التعليم, وذلك من خلال:
1. التحول من أسلوب الحفظ والتلقين إلى فلسفة التعليم عن طريق المناقشة والحوار.
2. التدريب على التعليم الذاتي. وأن تصبح المكتبة جزءاً من المنهاج الدراسي.
3. دمج برامج التعليم بالثقافة بشكل متوازي. بحيث تصبح برامج الثقافة جزءاً من مناهج وبرامج التعليم.
4. وأن تكون الثقافة السياسية جزء وشرط هام في ثقافة الشباب.
5. و أمر لا مفر منه ضع ثقافة متوازنة للشباب تراعي تراثهم وتاريخهم الوطني والقومي, وتسعى للحاق بركب الثقافة الحديثة المنفتحة على العالم والتكنولوجيا وثورة المعلومات والفلسفة المعاصرة المتطلعة إلى مزيد من الكشف عن الكون وأسراره .
6. تدريب الشباب على اكتشاف ثقافة الشعوب والأمم المعاصرة, بحيث تمكنهم من التعامل والتفاعل معها في هذا العالم, الذي بدأت تتشابك فيه تلك الشعوب بثقافاتها المختلفة على درب التعاون والتلاقي والاندماج في ثقافة كونية تسعى لتحقيق السلام في العالم. وتحفظ لكل شعب في الوقت ذاته خصائصه وعاداته وتقاليده وتراثه القومي والديني صمن حركة التفاعل مع باقي الثقافات الأخرى.
• وجيل الشباب يعتبر القرن 21 هو قرن العولمة. والشباب هم المعنين بعصر العولمة وقضاياه ومشكلاته. وأول ملامح الثورة الجديدة التي يطرحها هذا القرن المعولم, هو أنها تضع قيادة العالم في المرحلة القادمة في أيدي الشباب. وهذه المرحلة تقف في وجهها عوائق ومعيقات كثيرة تكبل جيل الشباب وتحد من قدراتهم. ومن هذه العوائق:
1. المناهج التعليمية والمقررات الدراسية مازالت تنتمي إلى ما قبل عصر ثورة المعلومات والاتصالات وتيار العولمة الجارف.
2. تقييد الحريات والكبت الذي يعاني منه الشباب مازال سمة العديد من الأنظمة.
3. البطالة والفقر وغياب العدالة, هم من يتحكمون بالكثير من المجتمعات.
4. تخلف الإدارة, وسوء التخطيط, وغياب روح المبادرة في معظم الكثير من البلدان.
5. الفساد والمحسوبية والرشاوي التي تنخر المجتمعات والمؤسسات في كثير من الدول.
6. سيادة البيروقراطية في الكثير من الدول, والتي قتلت روح الإبداع والاختراع.
7. شكوى الشباب من فقدانه للهوية في وطنه أو في بعض دول الهجرة والاغتراب.
8. معاناة الشباب من شظف العيش أو الاذلال في بعض بلاد الهجرة والاغتراب.
9. تجرع الشباب لكأس الغربة والحنين لوطنه بسبب لقمة عيش, أو خوفاً من بطش السلطة في وطنه والتي دفعته للهجرة أو الهروب أو الاغتراب فتقطعت صلته برحمه.
10. البطالة والاحباط التي يعاني منهما الشباب في بعض المجتمعات.
11. شباب مقموع من سلطات تستأثر بكل قرار ولا تترك له سوى الفتات.
12. شباب في مواجهة أبناء وطنه الواحد ( الجانب السلبي من الغضب الديني).
13. شباب لا يعرف صنع الكلام, ولكنه يجيد فن الاستشهاد. ويعلن نهاية حياته برسالة فيها من الغضب والرفض والتصدي والمواجهة لتحقيق ما يرى أن يستحق التضحية, أو اليأس والاحباط ( الجانب الايجابي من الغضب الديني).
وهذه المعيقات تدفع بأعداد كبيرة من الشباب المتعلمين والمهنيين للبحث عن مجتمعات تلبي
طموحاتهم وأحلامهم. ومن بقي منهم, إما هو حبيس مجتمعه, أو رافض لواقعه, مما نجم عنه:
1. جزء تحول إلى أدوات متفجرة سياسياً, وأدوات متفجرة اجتماعياً أحياناً أخرى.
2. وجزء أنجرف وراء الجريمة والكحول أو المخدرات.
3. وجزء آخر جذبته قوى التطرف والتيارات الأصولية والسلفية و السلفية الجهادية.
4. والجزء الباقي استوعبته باقي التنظيمات والتيارات والاحزاب والحركات من العلمانية إلى الليبرالية إلى الوسط والوسطية وإلى اليمين و وأقصى اليمين واليسار المتطرف.
• وجيل الشباب الغربي يعيش أزمة اغتراب حقيقي, والمقصود بالاغتراب هنا هو المرحلة الوسطى بين الانسحاب من المجتمع والتمرد عليه. مما يدفع بالشباب إلى أجد التصرفات:
1. الانسحاب من الواقع ورفضه.
2. الخضوع والانصياع مع ارتفاع وتيرة الشكوى والنفور من المعاناة بنفس الوقت.
3. التمرد على المجتمع, ومحاولة تغييره ولو بقوة السلاح.
• والتصرفات والممارسات الخاطئة أو المنحرفة والشاذة التي تجاهلت دور جيل الشباب, هي من دفعت بغالبيتهم إلى عدم الاهتمام بالسياسة واحداثها وحوادثها, و حتى جهلهم بتاريخ أوطانهم, وعدم اللامبالاة بما يجري من حولهم. ومن هذه الممارسات الخاطئة والشاذة:
1. مواجهة جيل الشباب بالأنظمة البيروقراطية وأنظمة القمع وغياب الديمقراطية في كثير من الدول. والتي أبقت الشباب خارجها, أو همشت دوره, بحيث جعلته ينحصر في الخضوع لها والالتزام بقوانينها, واستمرار تجاهل قضاياهم ودورهم في مجتمعاتهم, مما يشعرهم بالعجز, وعدم القدرة على تحقيق ذاتهم.
2. ثقل المشاعر المتناقضة في داخل نفوس الشباب تحولت إلى مخزن كبير يغرف منه كل من لديه مصلحة خاصة في تجنيد الشباب لمعسكره لتحقيق غاياته وأطماعه.
• جيل لشباب اليوم, بات أمام خيارين: إما أن يكون الاداة في بعث نهضة حديثة لبلاده ومجتمعاته, وإما أن يتحول إلى وسيلة لتدمير ما بنته الاجيال السابقة. ففي عصر العولمة الشرق والغرب والشمال والجنوب في صراع مستميت, وليس أمامهم الكثير من الخيارات, ولا الكثير من الوقت ليضيعوه في التأخر بالتفكير واتخاذ القرار فيما يجب عليهم عمله.
• وجيل الشباب يريد إقحامه في المشاركة بشكل فعال بكل ما يخصهم وسماع رأيه عند اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وإفساح المجال لدوره في المشاركة بكل ما يتعلق بحياته وتطلعاته. وأن يمثل الشباب في المؤسسات الديمقراطية والتشريعية, مع إفساح المجال لهم لسماع مقترحاتهم وآرائهم مع الأخذ بها عند التطبيق أو اتخاذ القرارات.
• وجيل الشباب اليوم يسعى خلف الإعلام الخارجي باحثاً عن الحقيقة, لهذه الأسباب:
1. لأنه يعتقد أنه سيجد الحقيقة وكل ما يصبوا إليه عند الآخر.
2. ولأن الشك يعتريه في صدق ومصداقية إعلامه الرسمي والخاص. وهذا بداية الانسلاخ الثقافي, وفقدان الثقة في ثقافته وحتى بالقائمين على تسيير شؤونه. وهذا مؤشر إلى سهولة سقوطه في فخ أي إعلام معاد له ولوطنه ولتراثه الحضاري والثقافي, أو من إعلام يضمر له ولجيله ولشعبه ولوطنه الضر والحقد الدفين.
3. ولأنه غير راضٍ عن إعلام يتحكم فيه أمراء الحروب والنفط والشركات المتعددة الجنسيات والمال و إعلاميون تجار إعلام, وخدم لرموز مال وطغيان وفساد.
4. ولأنه يرفض المنطق السائد في بعض وسائط الاعلام والفضائيات. وفحواه البكاء والنحيب والرثاء على ما يشهده العالم من أحداث مأساوية. أو إعلام بات همه إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وإيقاد نيران الفتن في بعض البلاد. فمثل هذه الأساليب تتعارض مع حقيقة وواقع الاعلام باعتباره السلطة الرابعة في المجتمعات.
5. ولأنه ساخر من بعض وسائط الاعلام وإعلاميها حين يقزمون حراك الشباب على أنه ثورة ضد هذا الحاكم فقط, بينما هذه الثورات هدفها الاطاحة بكل الأنظمة والحكام بما فيهم أنظمة هذه الفضائيات ووسائط إعلامها الشاذ.
6. ولأنه يعتبر معظم الاعلام العربي بات متهم ومشوه ومسيس ومزيف. و كثيراً من إعلاميه ملوثين من قمة رأسهم إلى اخمص قدمهم بالعمالة والتواطؤ والفساد.
7. والنقل المتناقض لأخبار سوريا ومصر فضح أكاذيب إعلاميين متعددو الجنسيات.
8. وجيل الشباب غاضب على الاعلام العربي الذي يوظف ويجير حراكه وثوراته لصالح بعض الزمر والحركات والاحزاب والشخصيات والنخب وأنظمة الفساد. أو يروج أن جيل الشباب في صراع مع قوى المقاومة الوطنية وقوى التحرر العالمي.
• وجيل الشباب غير راضٍ عن تعامل بعض الأطباء والمهندسين ورجال القانون والوزراء والسفراء والقناصل ممن يشغلون المناصب في المعارضة أو الموالاة مع المواطنين والشباب.
• وجيل الشباب لم يهادن أحد من الحكام, وحتى في تركيا ثار الشباب على أردوغان.
• وجيل الكبار في عصر يقوده الشباب لن يتمكنوا من ضبط إيقاع الحياة والمجتمعات والأوطان من دون الشباب ومشاركتهم الكاملة والفعالة في مختلف الميادين. وعلال الفاسي قال: كل صعب على الشباب يهون ****** هكذا همة الرجال تكون.
• جيل الشباب هم ذو الفئة العمرية من 15 _ 30 عام. ويمثل أكثر من الثلث وأقل من النصف في المجتمع العربي, ونسبة أقل في دول العالم المتقدم. وتجد لدى جيل الشباب دعاة فكر ممتازون, وأيضاً دعاة فكر سيء. وهذا الجيل على الدوام وقود لكثير من مما يجتاح العالم من إيجابيات وسلبيات, وحروب وفتن وصراعات. وتجد لدى البعض من الشباب:
1. خلط عجيب بين الحقائق والأماني والأحلام. أو ضعف في الربط النتائج والمقدمات.
2. عدم الحساب الدقيق للمحاذير والتبعات. لأنهم فطروا على الصدق والاخلاص.
3. قلة التجربة, ومحدودية المعرفة, مما يجعلهم غير قادرين على الاحاطة بشؤون الدنيا ومصاعب الحياة وأحوال وشؤون وشجون الناس. نصيبهم من التجربة عيش قصير في كنف الوالدين والأسرة, وفترة دراسية بين الزملاء والمعلمين في مدارس مناهجها باتت لا تواكب العصر.
4. لم يصل البعض منهم إلى الحكمة والتعقل, لأنهما شيئان عظيمان يحتاجان إلى ثمن كبير, ولا يبلغه ويدركه في الغالب صغار السن قصار العمر و فقيروا التجربة.
على من يتعامل مع جيل الشباب, وطبيعة حركته ودوره يجب عليه أن يستوعب هذه البديهيات.
الجمعة: 27/12/2013م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
burhansyria@gmail.com
bkburhan@hotmail.com