(( المحاكمة العقلية في الحضارة والمنطق ))
من دواعي الحياة أن نكون فاعلين فيها
ومن شروط الفاعلية أن نكون منطقيين
وبالتالي واقعيين ..
ولكي نكون هكذا .. علينا :
أن نحرر واقعنا من العبودية بكل أشكالها :
عبودية الإنغلاق والإنعتاق الإجتماعي
وضرورة مواكبة التقدم الحضاري والإبداعي
الحاصل في العالم ككل.
عبودية التحيز الإقليمي والطائفي
التي تفكك وتضعف بنيان المجتمعات
على كل المستويات.
عبوديتنا لبعض الأفكار الرجعية على مستوى
النظام الإجتماعي والتي قد تشدنا إلى الخلف
بدلاً من أن نخطو إلى الأمام.
كأن نحجر على حرية المرأة في مجالات التعليم
والعمل والحرية الفكرية مما يحدّ من فاعليتها
وهي التي يقع على عاتقها نصف المجتمع
والنصف الآخر يلوذ إليها من نواح شتى
كأن تكون زوجة, وأماً, وأختاً
وابنة واعية لمصير كل هؤلاء
فإذا تحررنا من كل تلك العوائق
يمكننا أن نرتقي بمجتمعاتنا إلى مستوى
حضاري لائق ننعم فيه بحياة هانئة.
وهذا موروث إجتماعي وأمانة في أعناقنا
نحفظة لأبنائنا من بعدنا ليضعوا لمساتهم أيضاً
كلّ بدوره .. فالحضارة ليست لها حدود
وكلّ شيء له مقياس في المنطق
والمحاكمة العقلية.
,,,