هنالك أربعة مؤشرات لزوال نظام “ آل سعود ” عن الخارطة، كما أن هنالك خمسة قراءات مختلفة توضح موجبات إغتيال مملكة “ سعود ” وبقرار غربي صهيوني، بالرغم من أن هذا النظام قدم خدمات للغرب والصهاينة ترقى للخيانة العظمى للأمتين العربية، والإسلامية، مما قد يصوِّر لدى البعض إستحالة أن يُفكر الغرب والصهاينة مجرد تفكير في إغتيال نظام “ آل سعود ” “ الفلته ”، مع ذلك فمؤشرات الزوال بدأت بالظهور والتجلّي ومنها :
1 ـ دفع نظام “ آل سعود ” إلى حرب إستنزافية طويلة مع اليمن، تنتهي إلى هزيمة تقوده إلى ضم قطر أو البحرين ونهايته بالشرعية الدولية تماماً .. كما دُفع النظام العراقي إلى حرب إيران وضم الكويت ثم نهايته.
2 ـ ظهور تسجيل صوتي للخليفة الداعشي “ أبو بكر البغدادي ” يدعو أنصاره إلى قطع رأس الأفعى “ آل سعود ” تمهيداً لضم مكة والمدينة واستكمال الخلافة الداعشية.
3 ـ نشر وثائق ويكيليكس عن فضائح “ آل سعود ” تُمهّد إلى زواله، كما مهد ويكيلكس سابقاً لزوال أنظمة عربية بمسمى الربيع الإخواني.
4 ـ مخالفة “ آل سعود ” لوصية الأب المؤسس “ عبد العزيز ”، بإنتقال السلطة بين أبنائه من الأكبر للأصغر، وبإقالة مقرن من ولاية العهد ونقل السلطة للأحفاد بوجود الأبناء ستظهر خلافات داخل الأسرة وبها ستكون نهاية الأسرة الحاكمة وتحل اللعنة عليهم.
لكن في المقابل، هناك خمسة قراءات تُبرر وتوجب إغتيال هذا النظام السعودي وبقرار غربي صهيوني ..
القراءة الأولى
هنالك قلق وخوف غربي صهيوني من ظهور “ خميني جديد ” أو “ ناصر جديد ” وبطريقة ثورية مُذهلة وسريعة تُحوِّل المملكة إلى “ جمهورية عربية حجازية ” قوية كالنموذج الإيراني أو مصر عبد الناصر .. تجمع شمل العرب، فتختفي معها النعرات الطائفية، والإنقسامية والمناطقية، عندها سيكون مصير إسرائيل حتماً إلى زوال، لذلك لا بد من إغتيال “ آل سعود ” وتقسيم مملكتهم إلى ثلاث دويلاث طائفية متناحرة “ شيعية شرقية ”، “ سنية غربية ”، “ داعشية في الوسط ”.
أما القراءة الثانية فتقول :
“ النظام السعودي ” نظام مُتخلف / وينتمي للقرون الوسطى، لا ديمقراطية ولا أحزاب ولا حقوق إنسان، وحاضن للإرهاب فكراً وتمويلاً، أصبح عبئاً على الليبرالية الغربية، وحان الوقت لإغتياله وبديمقراطية الطوائف كالنموذج العراقي واللبناني وبطابع جمهوري.
أما القراءة الثالثة فتقول :
إنقاذ الاقتصاد الأمريكي المُنهار يتطلب السيطرة على ودائع النظام في أمريكا، والتي تُقدّر بألآف المليارات ولفترة زمنية طويلة تقدر بـ خمسين عاماً، بعدها تُعاد وبشروط مجحفة، وهذا لن يتم إلّا بزوال نظام العائلة من الخارطة السياسية العالمية وإغراقهم بالتناحر.
كذلك الأمر فإن القراءة الرابعة تقول :
هنالك مقولة أو حكمة، أو برتوكول يهودي تلمودي صهيوني يقول أن ( إزدهار أو عمران أورشليم “ القدس ” يقابله خراب مكة والمدينة ) .. هذه حقيقة إستراتيجية يجب أن ننتبه لها لأنها مذكورة في الأحاديث الصحيحة ( عمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّال ) … وداعش ستقوم بهذه المهمة، وما تدمير الآثار في سوريا والعراق سوى مُقدمة لذلك.
أما القراءة الخامسة :
هي قراءة الرجل السعودي المريض، على غرار الرجل العثماني المريض، فامبراطورية “ آل سعود ” هرمة شاخت، وخرفت، وصابة بمرض الزهايمر، والأحفادة مراهقين، وحان الوقت لإغتيال وتقسيم تركتها بين القبائل والطوائف والأعراب ولصالح توسع الزائدة الدودية قطر جغرافياً، وفك عقدتها الجغرافية بما يتناسب مع ثروتها ودورها الإعلامي التخريبي، وإعلان قيام الإمبراطورية القطرية الإخوانية العالمية نظير خدمات “ آل ثاني ” وقناة الجزيرة والإخوان في تدمير الجيوش العربية والدول الوطنية العربية، ونشر الفوضى الخلّاقة بلون المناطقية والطائفية، بنكهة الإرهاب الداعشي الإخواني ..
قد يقول البعض أن المشروع الإخواني إنقصم ظهرة في إنتخابات تركيا الأخيرة هذا صحيح .. لكن السؤال أين ستذهب تلك المليارات والشركات ومجموعات الإخوان ومعهم قطيع الخرفان ؟ الجواب هو احتواؤهم في ذات المشروع بقيادة الإمبراطورية القطرية ومخادعتهم للإندماج والقبول بداعش بل المباهاة بها وبفتوحاتها فهي ما تبقى لهم من سيف على الأرض.
في كل الأحوال ومن القراءات والأسباب والأعراض والنتائج، فإن شمس النظام السعودي إلى أفولٍ وغروب، وشمس اليمن نحو بزوغٍ وشروق، بعد ليلٍ دامس طويل بفعل القائد المُحنك السيد “ عبد الملك بدر الدين الحوثي ” والجيش واللجان الشعبية متماسكة وصلبة، وشعب صامد وصبور وإرادة سياسية شجاعة حاسمة ” ..
عين الجمهورية