((( كيف تكتب قصيدة شعرية ؟ )))
الحالة النفسية أثناء كتابة الشعر، أو الحال التي تكتب بها، لا بد أن تأخذ
طابعًا معينًا، إما حزن .. وإما قهر .. وإما فرح .. أو شوق .. أو وله
أو حنان .. أو مواقف أخرى فمنها تنبثق الأبيات.
لكي تستقيم الكتابة .. وتكتمل الصورة المطلوبة من القصيدة قلبًا وقالبًا
عليكَ أن تتبع هذه الأشياء وتراعيها :
أولاً : جو المكان
يجب أن يكون ملائمًا للحالة التي أردت أن تكتب بها, ولاشكَ أنّ الجو الهادئ هو الجو المثالي للكتابة, ثمّ حاول أن تكون متأكدًا من أنه لا يوجد أي ارتباط أو عمل, وأفضل الأوقات المساء.
ثانيًا : موضوع القصيدة
قبل الشروع في كتابة القصيدة يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد الوصول إليها أو التعبير عنها والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة خارجية وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص, وهذا ليس عيبًا, بل يساعد على جعل القصيدة أقل تكلفًا.
ثالثًا : فكرة النص
حاول أن تعيش الفكرة التي كتبتها بأن تكون شبه مسترخ .. وأطلق العنان لروحك وخيالك لكي تعيش تلك الفكرة.
رابعًا : لا تحمل هم الوزن أبدًا
وابدأ بالبيت الأول .. وتخيل نفسك .. وكأنك طفل صغير سوف يلقي بأنشودة أمام أي شخص يحبه بدون رهبة ولا خوف.
خامسًا : الوزن
اخترع لحنًا .. معينًا .. مهما كانت نبرة اللحن لا تهم ولكن يجب أن يكون اللحن قريبًا للقلب مستساغًا .. وسهلاً .. ولا تتخيل أي شيء اسمه بحور الشعر أو غيره .. لأن هذا التخيل قد يقتل الإحساس والإلهام بداخلك, ويكسر روحك فالبحور أشياء اخترعتها الألحان والقصائد
ولم تخترع القصائد من البحور.
سادسًا : القافية
حاول أن تتناسب القافية مع نفس اللحن .. أي أن تكون حروفها سهلة وأنت في أول الطريق .. وأن تستعمل الألفاظ الخفيفة حسب المناسبة وحسب الفهم الدارج إلى أن تتمكن من الكتابة شيئًا فشيئًا بالكلمات الصعبة أو بأي لهجة تتقنتها.
سابعًا : التنقل في الصور
يجب أن تكون حذرًا في التنقل بين صور القصيدة, وأن تكون الصور تدريجية ومتناغمة لكي لا يتبين الخلل بينها وتنقل المستمع من صورة إلى صورة بشكل مزعج. وهذه العملية بسيطة وسهلة, كل ما عليك هو التركيز على الفكرة الأساسية التي كتبت بنودها على ورقة خارجية, ومن ثم تربط الصور ببعضها البعض.
ثامنًا : اللحن
لا تلتزم بلحن معين تحبه لأن هذا سوف يلزمك الكتابة والمتابعة على نفس اللحن ويحد من كتاباتك ويعيبها لأنه لا يوجد لديك سوى لحن واحد أحببته فحاول أن تنوع اللحن من قصيدة لأخرى.
تاسعًا : كرر الوزن
نفس اللحن الذي لحنت به الشطر الأول من البيت الأول .. طبقه في الثاني وأيضًا طبقه في الشطر الأول من البيت الثاني .. وفي الشطر الثاني من البيت الثاني وهكذا إلى آخر القصيدة .. فإن اختل معك اللحن أو وجدت نشازًا, مما يدلّ أن هذا الموقع فيه كسر .. وإن تمت ..
فهنيًا لك أيها الشاعر ما كتبت.
عاشرًا : ؟؟؟
حاول أن لا تبدأ قصيدتك بحروف الياء أو إلهاء .. وحاول أن يكون الحرف قاسيًا في البداية لتطول القصيدة فالحرف المتحرك يلزمك دائمًا ويغتال القصيدة من بدايتها.
ملاحظة هامة
وأنت تكتب إن وجدت نفسك قد بدأت بالتكلف فالأفضل أن تبتعد عن إكمال الأبيات إذا كنت في بداية الطريق وتكتفي بما كتبته .. أفضل من أن تدمر ما كتبت ويظهر التكلف في قصيدتك.
الملاحظة الثانية
عندما تخطر على بالك أكثر من فكرة جميلة ورائعة .. حاول أن
لا تضعها كلها في قصيدة واحدة .. وحاول أن تكون فكرة
الموضوع واحدة.