يا إلـهي
كم أنا حزينة
هنا يرقدُ جسدٌ كفّنتهُ بيديّ
أودعتُ قلبي بين أضلاعه
لعلَّ حرارته تُوقظُ نسيجَ الجسد البارد
وقبّلته قبلةَ الوداع الأخير
وعطرّته بطيوب العود والعنبر والرّيحان
هنا أودعتُ قلبي
في أمانة ضلعكَ يا ابن آدم
صلصال جسدٍ يختلطُ في أنسجتي
أيُّ قلبٍ باردٍ أنتَ أيّها القلب ؟
ألا تسمعني ؟
ألا تَحْيىَ العظامُ وهي رميم ؟
يا إلـهي .. !
عساكَ تستجيب !
أم أنّني سأنتظرُ موعدَ الرّحيل !
أرجو ألاّ يطول انتظاري
عُد إليّ يا حبيبي
مع أوّل سحابة عابرة
أرجو ألاّ تكون المسافة بعيدة
أرجو ألاّ يطول الغياب
أرجوكَ لا تدعني أنتظرُ أكثر
لم أعد أستطيع الاحتمال
لم أعد قادرة على الوقوف
أحسّ بأنّني أتلاشى
أهوي .. أسقط
أم أنّني أحلّق
روحي هرعتْ إليكَ
سأتيكَ
فانتظرْ
.
.