دموع على سفح جبل
في أوجِ اللِّقاء ..
حفرَ الوداعُ بيننا
اسمهُ على سفحِ جبل
وانهمرتْ دُموعنا خجلى
حينما غادرنا القمر
هكذا .. فجأةً .. وبلا مُقدّمات
باتَ كلُّ شيءٍ بارداً
لا يُشبهُ حرارةَ القبل
هكذا .. فجأةً ..
حاصرَنا السُّكون
وأطبقَ المكانُ جفنيهِ
على صمتٍ مقيتٍ فيهِ شجن
نعـم ..
ربّما قدّ تعجلّنا الأمور
وأُخمدتْ نارينا في لحظةِ حُبور
هكذا .. بلا مقدّمات
كان لقاؤنا ثملاً ..
كغيمةِ صيفٍ .. بلا حُضور
فلنفترقْ .. فلنبتعدْ ..
فلنختبرْ عبرَ الزَّمن
هذا الشّعور
......