علاجان يساعدان في تأخير إعتام البصر لمرضى السكري
اكتشف باحثون علاجين جديدين يساعدان في تأخير خطر تدهور البصر وفقدانه لدى الفئة الأكثر تعرضاً لخطر العمى بين مرضى السكري من الفئة الثانية في دارسة تعد الأكبر من نوعها حتى اللحظة.
ونقل موقع سي إن إن الإلكتروني عن الدكتور ولتر أمبروسيس من مركز باتيست الطبي التابع لجامعة ويك فورست الذي قاد الدراسة قوله أن الكثير من مرضى السكري يعانون من مشاكل الأوعية الدموية الدقيقة والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الكلى وبتر أصابع القدمين والقدمين موضحاً أن المكان الوحيد الذي يمكنك مراقبة الأوعية الدموية الدقيقة منه هو الجزء الخلفي من العين مضيفاً أن ما تمت رؤيته في العيون يحتمل أن يكون مؤشراً على ما يحدث في أجزاء أخرى من الجسم.
وشملت الدراسة التي تعد الأكبر من نوعها 2865 شخصاً من مرضى السكري الفئة الثانية الذين عانى أقل من 50 بالمئة منهم بشكل معتدل من الإعتلال الشبكي السكري في بداية الدراسة التي استمرت نحو أربعة أعوام والتي قام خلالها الباحثون بالتقاط صور للشبكية لتسجيل أي تغييرات قد تطرأ على الأوعية الدموية بالعين وتقدم اعتلال الشبكية.
وقدم للمرضى في هذه الدراسة ثلاثة أنواع من العلاجات علاج للسيطرة وتطبيع مستوى السكر في الدم وعلاجات للسيطرة على ضغط الدم وجعله ضمن مستويات طبيعية بالإضافة إلى علاج وهمي.
ووجد الباحثون أن العلاجين الأول والثاني أديا إلى وقف زحف تدهور
إعتام البصر.
ويحدث إعتام الرؤية أو العمى أو كما يعرف بالإعتلال الشبكي السكري نتيجة تدهور في حالة الأوعية الدموية المغذية لشبكية العين وهو عادة ما يحدث في كلتا العينين وقد يحدث إعتام الرؤية نتيجة تكون أوعية دموية جديدة هشة تنمو فوق الشبكية وتسمى هذه الحالة الإعتلال
الشبكي الإنقسامي.
يذكر أن داء السكري هو المسبب الرابع للوفيات في الدول المتقدمة وأحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى والإضطرابات في النظر عند البالغين والسبب الأول وراء بتر الأطراف.
وتؤكد العديد من الدراسات أن مرض السكري هو ثالث سبب في العالم
لفقدان الابصار.