((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

أهـلاً بكـ زائـرنا الكـريـم
في منتدى ((( ~ فـانـتـازيـا ~ )))

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

أهـلاً بكـ زائـرنا الكـريـم
في منتدى ((( ~ فـانـتـازيـا ~ )))

((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

مشـاعـر في حـرووف


    يـوميـات مع ســائق ميكـروباص

    Suzy Wakim
    Suzy Wakim
    الإدارة الـعـامـة
    الإدارة الـعـامـة


    عدد المساهمات : 2472
    نقـاط : 4876
    تاريخ التسجيل : 07/02/2010
    مكان الإقامة مكان الإقامة : دمشـق - سـورية
    العمل أو الدراسة العمل أو الدراسة : مدير شـركة المتوسط للإنتاج الفني والإعلامي
    الهوايات : الكتابة والشعر، وتصفح النت

    مقال يـوميـات مع ســائق ميكـروباص

    مُساهمة من طرف Suzy Wakim 16th فبراير 2010, 4:52 am


    يوميّات مع سـائق ميكروباص
    --------------- (دمشـق) ---------------

    الـيـوم الأول ..
    من واجهة الميكروباص الزّجاجيّة, حيث كنت أجلس في المقعد الأمامي خلف السّائق مباشرة, بدى لي الزّحام في شارع بغداد الذي يغصّ بالمارّة وبمختلف وسائل النقل الأخرى.

    وحين أضاءت إشارة المرور باللّون البرتقالي فالأحمر مُنذرة بالوقوف, وقفنا مع طابور السّيّارات المتراصّة, وكنا نبعد عن الإشارة مسافة ليست بقليلة, وكان امتداد الشّارع يتفرّع إلى مُنعطفات ذات اليمين وذات اليسار, ممّا أتاح للميكرو فرصة التّقدم لبضع خطوات على موقف الإشارة نفسه ومن ثمّ يعود ليقف ثانية, وهكذا لمرات متوالية.

    وبدت الدّقائق طويلة ومملّة عبر إيقاع حياتنا السّريع ومشاغلنا اليوميّة الّتي لا تحتمل التّأخير, وكانت تلك الدّقائق قد تجاوزت الرّبع ساعة ممّا أثار غضب الجميع.

    وحين نظرت إلى المرآة المقابلة أمامي, وجدت وجه السّائق وقد بدت عليه علائم الإستياء وهو متأهّب للسّير ثانية بثانية, ويتلفت قلقاً إلى كلّ ما يحيط به في الشّارع.

    كان أحد الرّكاب في الخلف ينظر إلى ساعته متأفّفاً وآخر يهمّ بالنزول من الباص وحينما وصل إلى الباب مادّاً يده لفتحه .. صاح به سائق الميكرو قائلاً : شو عمّا تساوي يا أخ ممنوع تنزل هون ...

    لكنّ الرّاكب لم يعطه أذناً, ونزل من الباص بلا تردّد, ومن ثم دفع بالباب بما أوتي من عزم.

    وشاهدت إحدى الرّاكبات ترتعد ذعراً, فاصطدم رأسها برأس الرّاكب الجالس بجوارها على المقعد, ثم نظر إليها الآخر بامتعاض, بينما أخذ السّائق يتمتم باللعن والسّباب.

    وكنا قد اقتربنا من مكان الإشارة التي أضاءت باللون الأخضر أخيراً ..
    عندها فقط تنفست الصّعـداء.

    Suzy Wakim
    Suzy Wakim
    الإدارة الـعـامـة
    الإدارة الـعـامـة


    عدد المساهمات : 2472
    نقـاط : 4876
    تاريخ التسجيل : 07/02/2010
    مكان الإقامة مكان الإقامة : دمشـق - سـورية
    العمل أو الدراسة العمل أو الدراسة : مدير شـركة المتوسط للإنتاج الفني والإعلامي
    الهوايات : الكتابة والشعر، وتصفح النت

    مقال رد: يـوميـات مع ســائق ميكـروباص

    مُساهمة من طرف Suzy Wakim 23rd مارس 2010, 7:19 am


    يوميّات مع سـائق ميكروباص
    --------------- (دمشـق) ---------------

    الـيـوم الثاني ..
    هاهو الميكرو يصل بنا إلى المحطّة الأخيرة في ساحة باب توما, وقبل أن يقف بأمتار عديدة .. تدافعت جموع المتجمهرين باتّجاه الباص, فأطلق السّائق زمّوراً مدّويّاًمنذراً إيّاهم بخطورة الأمر, لكنّ أحداً منهم لم يأبه لذلك, ولمّا توقف .. !!

    وقبل أن يتمكّن الرّكاب من الخروج, بدأوا يتسابقون في الصّعود
    إلى الباص .. وكنت واقفة أتحيّل الفرصة للنزول, فشاهدت امرأة سمينة تسابق الرّيح لتجد مقعداً لها في الباص, وبدا لي شاب رشيق يزاحمها ليصعد قبلها, لكنّها جذبته من الخلف ممسكة بطرف سترته, فالتفت إليها ونهرها ضارباً يدها بقوّة, فهوت أرضاً, وصعد إلى الباص دون
    أن يكترث لأمرها.

    في تلك الأثناء تمكنت من الفرار خارج الميكرو وأمسكت بيد السّيدة لأساعدها على النهوض, فأخذت تنظف ثيابها مُلحقة به اللعنات, ثم صَعَدَتْ إلى الباص وجلست في المقعد الأخير وكأنّ شيئاً لم يكن

    Suzy Wakim
    Suzy Wakim
    الإدارة الـعـامـة
    الإدارة الـعـامـة


    عدد المساهمات : 2472
    نقـاط : 4876
    تاريخ التسجيل : 07/02/2010
    مكان الإقامة مكان الإقامة : دمشـق - سـورية
    العمل أو الدراسة العمل أو الدراسة : مدير شـركة المتوسط للإنتاج الفني والإعلامي
    الهوايات : الكتابة والشعر، وتصفح النت

    مقال محذوف 1234567890000

    مُساهمة من طرف Suzy Wakim 13th أبريل 2010, 4:21 pm



    يوميّات مع سـائق ميكروباص
    --------------- (دمشـق) ---------------

    الـيـوم الثالث ..
    كنت أنتظر بفارغ الصّبر, وكانت السّاعة حوالي الثامنة مساءً حين وقف الميكرو بجواري, كان يغصّ بالرّكاب, وعندما صعدت لم يكن أمامي الخيار في الجلوس, إنه المقعد الوحيد الذي ينتظرني, أو بالأحرى الشّخص الوحيد الذي سأجلس بجانبه.

    كان مسترخياً بالقرب من النّافذة, وحين اقتربت منه, استقام واقفاً ودعاني للجلوس في مكانه, لم أكن أرغب في ذلك, ولكنّ الوقت غير مناسب للتفكير, فالميكرو على أهبة الاستعداد للسّير, وقلت في نفسي ربّما سينزل قريباً, فجلست وبدأت أراقب المصابيح المضيئة من النّافذة, ثم نسيت
    الفتى الجالس بجواري.

    ثم أخذ الجالسون ينزلون تباعاً. هاهو المقعد من خلفنا قد خلا من الرّكاب, ومع تحرّك الباص، شعرت به يميل نحوي, ثم أحسست بأنفاسه قريبة مني .. فاستدرت نحوه بلطف وقلت : أرجوك ابتعد عني قليلا, فأومأ لي رأسه بالإيجاب, لكن ما من جدوى, فكلما ابتعدت عنه عاد للالتصاق بي .. ماذا أفعل هل أشكوهُ للسائق ؟؟ .. ولكن قد يتشاجرا وأقع في مشكلة أكبر, هل أصفعه ؟؟ .. سنصل إلى ذات النتيجة, نظرت إلى الطّريق ممعنةً النظر, فأدركت أنني وصلت إلى الموقف القريب من البيت, وحين وقف الباص, وجدتّه قد سبقني في النّزول, فتسمّرت في مكاني خوفاً من
    اللّحاق به, وآثرت البقاء إلى الموقف التالي ..

    وهكذا خلا الباص إلاّ منّي ومن السّائق, فالتفت الآخر إلي ..
    وقال : لوين رايح القمر ؟؟؟
    فأمسكت حقيبتي بعصبيّة شديدة وقلت له قف هنا .. أنزلني من فضلك .. ثمّ أطلقت ساقيّ للرّيح عائدة باتّجاه البيت.


      الوقت/التاريخ الآن هو 2nd مايو 2024, 7:34 pm