((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

أهـلاً بكـ زائـرنا الكـريـم
في منتدى ((( ~ فـانـتـازيـا ~ )))

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

أهـلاً بكـ زائـرنا الكـريـم
في منتدى ((( ~ فـانـتـازيـا ~ )))

((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
((( ~ . مـنتـدى فـانـتــازيـا . ~ )))

مشـاعـر في حـرووف


    الـتـلـفـزيون العـربي الســوري من دمـشـق

    Suzy Wakim
    Suzy Wakim
    الإدارة الـعـامـة
    الإدارة الـعـامـة


    عدد المساهمات : 2472
    نقـاط : 4876
    تاريخ التسجيل : 07/02/2010
    مكان الإقامة مكان الإقامة : دمشـق - سـورية
    العمل أو الدراسة العمل أو الدراسة : مدير شـركة المتوسط للإنتاج الفني والإعلامي
    الهوايات : الكتابة والشعر، وتصفح النت

    مقال الـتـلـفـزيون العـربي الســوري من دمـشـق

    مُساهمة من طرف Suzy Wakim 16th أكتوبر 2010, 11:13 pm


    التلفزيون العربي السوري من دمشق

    منذ ابتداع الفضائيات العربية والمستعربة وانتشارها في بلادنا ونحن لا نترك مناسبة إلا ونقول فيها ما لم يقله مالك في الخمر، حتى أننا حملناها ذنب كل ظاهرة سلبية برزت في مجتمعاتنا أو هي في طور البروز.

    لا أحد ينكر بالطبع ما للإعلام من تأثير على المجتمع، ولا مجال هنا لمناقشة الأمر لأنه بصراحة أصبح ( كليشه ) مكرورة مبتذلة تبعث على التثاؤب والسأم. لأسباب معروفة لا داعي لذكرها ليس لدي ما يكفي من المعلومات عن باقي الدول العربية، لكن ما أريد قوله هو أننا نحن السوريون من بين شعوب العالم قاطبة يجب أن نستحي على دمنا ونبلع فلسفتنا المعهودة، ونأخذ ما تمنحه هذه القنوات لنا بقوة ونتذكر .. فقط إن نفعت الذكرى، أن هذه الفضائيات لها علينا أفضال لا تعد ولا تحصى.

    فلولاها لكنا بقينا حتى الآن تحت رحمة ما يبثه لنا التلفزيون العربي السوري وما أدراكم ما التلفزيون السوري.

    تخيلوا معي كيف سيكون حالنا لو أننا بقينا حتى الآن نتعرض للمواد المشعة والمطفأة الإشعاع لتلفزيون بلدنا الرسمي .. ماذا كان سيحدث ؟

    - كنا سنقتنع بأن نعيم حمدي مطرب ونجم استعراضي فذ لمجرد رؤيته يدور ببدلته البيضاء وشعره المنفوش وابتسامته البلهاء، ولما عرفنا أبداً أن نعيم حمدي هو الحلقة المفقودة في سلسلة التطور.

    - كنا سندق عالخشب مع عصمت رشيد حتى الآن فرحاً بمنتخب كرة القدم الذي حافظ بمثابرة ملفتة للنظر على تاريخه الحافل بالخسائر المسببة للغثيان، والتي تعود إلى كل شيء بدءاً من التحكيم المنحاز، مروراً بالجمهور المتعصب، وصولاً إلى عوامل اختلاف الضغط الجوي والحمية الغذائية، وانتهاءً بمؤامرة على المنتخب السوري تهدف إلى الإضعاف من صمود سورية والضغط عليها بسبب مواقفها المبدئية والثابتة.

    - كنا سنصدق حتى الآن نشراتنا الجوية التي نتلهف على استخلاصها من أفواه مقدميها المكفهري الوجوه ونؤمن بأن درجات الحرارة هي " طبعاً " حول معدلها السنوي، وأن الدنيا ربيع " دائماً "، والجو بديع " باستمرار "، وما كان ليؤرقنا الاحتباس الحراري لأننا ما كنا سنسمع به أصلاً.

    - كنا سنبرهن خطأ نظرية أن الثبات مستحيل .. لأننا نرى بأمهات أعيننا أن لا شيء يتغير في الكون .. وأن رجا فرزلي ما زال يؤكد على الثوابت السورية، وعزة الشرع ما زالت تقدم مجلة التلفزيون، وأم عمار ما زالت تعد وتقدم ما يطلبه الجمهور، وعلاء الدين الأيوبي ما زال يوبخ المجرمين قبل أن يتلقى منهم اعترافات الندم " ندمان سيدي "، وأن الدكتور البجيرمي ما زال يقدم طرائف من العالم سواء كان في هذا العالم الفاني أم غادره.

    - كنا سنتلقى بكثير من البهجة هدايا التلفزيون السوري في الأعياد والمناسبات الرسمية والدينية ونشاهد بمتعة كبيرة مسرحيات عيد الفطر : شاهد ما شافش حاجة، العيال كبرت، مدرسة المشاغبين. ويضاف إليها ريا وسكينة في عيد الأضحى. وسنبكي بتأثر في ذكرى حرب تشرين التحريرية ونحن نسمع الجملة الأثيرة : " ألف حبل مشنقة ولا يقولو بو عمر خاين يا خديجة "، بينما يغني الكورس بصوت يقف له شعر الأبدان : يا ديب يا بو عمر يا ديب يا خيو

    - كنا سنسمع حتى الآن الإعلانات الرسمية وآخر أخبار " العَرَصات " المعروضة للبيع. ونبحث في أنفسنا عن سبب إصرار الإعلام الرسمي على استخدام لفظة على هذا القدر من التشابه مع لفظة أخرى مشبوهة رغم كل ما يقال عن مرونة لغتنا العربية وقدرتها على التطور.

    - كنا سنعرف بتفصيل شديد أسباب الأزمة في نيجيريا، وبوادر الحل في نيكاراغوا، ومقومات الانهيار الاقتصادي في كوالا لامبور، وعدد سكان جزر السيشيل، وإرهاصات الثورة في بيونغ يانغ. ثم ندير إبرة المذياع في لهفة نحو أي محطة بحثاً عن معلومة حول ما يجري في الشارع المقابل لبيوتنا.

    - كنا سنصدق حتى الآن أن كوالا بتلمع لحالا.. وأن علكة منطاد بتعطيك السعادة.. وأن محارم القطة بكل علبة هدية .. ومعكرونة فيوريلا هي أفضل الطرق للحفاظ على حياة أسرية سعيدة .. وأنه : " صار بدها سكويز ".

    - كنا سنشاهد حتى الآن مهران يوسف يسخر من المشاركين في برامج المسابقات العظيمة الجوائز، وتوفيق حلاق يتمرن على المطمطة أمام الكاميرا ويستطرد بلا معنى، ووجيه شويكي وهو يتورم متضخماً أمام أعيننا في ملاعب كرة القدم، ومروان صواف يرفع المفعول به وينصب الفاعل ويترك ضيفه يكاد ينتحب لينبس ببنت شفة بينما هو يطرح السؤال ثم يشرحه ثم يجيب عليه .. على التوالي.

    - كنا سنعرف بالتفصيل أسعار العملات العالمية دون أن نعرف سبب انخفاض سعر الليرة السورية، وسنحفظ جيداً مواعيد زراعة البطاطا دون أن نعرف سعر الكيلو منها. وسنحفظ عن ظهر قلب أسماء أعلاف الخراف دون أن نعرف لماذا لا يدخل لحمها بيوتنا. وسنتعلم أصول طبخ المناسف لنطبقها حين يرخص اللحم، والأطباق الصينية حين يتوفر القريديس، والكبسة السعودية حين نجد الرز، والسمك الزبيدي حين يتواجد سمك خال من الأمراض السارية.

    - كنا سنشعر بالاطمئنان التام، أنفلونزا الطيور لم تصل إلينا، وأنفلونزا الخنازير محتجزة وراء حدودنا، والإيدز " كش بره وبعيد " بعيد عنا، ونحن نلقح أطفالنا ضد الحصبة وشلل الأطفال والنكاف. ومذيعة البرامج الطبية تبقي عيناً ساهرة على صحتنا لننام بعين قريرة وارتياح سريرة.

    - كنا سننعم بالراحة القصوى ونحن نسمع التأكيدات الحثيثة على أن الفن والأدب حضارة، وسوريا أم الحضارة وأبوها، المسرح بخير، اسألوا آل قنوع وجبر وياسين بقوش. الغناء بخير، أصوات المطربين السوريين تلعلع من الدول المجاورة بألحان وكلمات ولهجات غير سورية، السينما بخير، نحن ننتج فيلماً كل 5 سنوات لكنه ينال جائزة " ما ". وطبعاً الدراما السورية بألف خير بفضل الفضائيات.

    الأدب ؟ حدث ولا حرج .. الأدباء أكثر من الهم على القلب .. بس بدك مين يقرأ .. وطبعاً مين ينشر .. ومين يوزع .. والأهم .. مين يدفع.

    - كنا سنتعلم أخيراً كيف نقنن الكهرباء ونحرص على المياه ونحافظ على المرافق العامة، وأن الشرطة في خدمة الشعب، وأن الطب مهنة نبيلة، والفن " شغلة كبيرة "، والقيادة فن وذوق وأخلاق، وأن سوريا مهد الحضارة، ودمشق أقدم عاصمة مأهولة في العالم، وأزمة السكن عَلكة، والغلاء كذبة، وتفشي البطالة إشاعة، وجنون فواتير الكهرباء ناجم عن استهتار المواطن. وأن المسؤول راعٍ يهش على رعيته "بحب مؤثر"، ويتركها ترعى حيث شاءت في مراعي هذا الوطن الحبيب.

    لتخلع هيفا ما شاءت من ثيابها، ليلبس شعبان عبد الرحيم عدد الساعات الذي يشاء ويسب من وما يشاء. لتغسل نانسي ثياب الحارة كلها في أي " طشت " يحلو لها. لتحمل روبي ما شاءت من أفاعي وتركب ما شاءت من دراجات، ليقدم شيوخ كل الأديان وكل الطوائف وكل المرجعيات السياسية والدينية في العالم فتاويهم بأي شكل شاؤوا. يكفينا ألا نضطر إلى مشاهدة ما لا نريد وسماع ما لا يطربنا.. يكفيني أنا شخصياً أن أجد الحل بضغطة زر .. لأركض عائدة إلى أحضان ( إم بي سي 2 ) .. ولا عين تشوف .. ولا قلب يحزن.

    الكاتبة باسمة جزائري

    Suzy Wakim
    Suzy Wakim
    الإدارة الـعـامـة
    الإدارة الـعـامـة


    عدد المساهمات : 2472
    نقـاط : 4876
    تاريخ التسجيل : 07/02/2010
    مكان الإقامة مكان الإقامة : دمشـق - سـورية
    العمل أو الدراسة العمل أو الدراسة : مدير شـركة المتوسط للإنتاج الفني والإعلامي
    الهوايات : الكتابة والشعر، وتصفح النت

    مقال رد: الـتـلـفـزيون العـربي الســوري من دمـشـق

    مُساهمة من طرف Suzy Wakim 17th أكتوبر 2010, 6:06 am


    منذ زمن .. كنت قد أعلنت إضرابي احتجاجاً على ما تحتويه شاشتنا السورية الاستراتيجية من منكهات وفاتحات للشهية السمعية والبصرية والحسية .. وسحبت بساط الريح معلنةً التحليق عبر عوالم بعيدة عن المنظور, بعد أن مسحت ذاكرتي مما علق فيها من رواسب مهترئة وكيدية .. وها أنت الآن تعيدين لي هذا الجزء المفقود .. ! .. تعيدين لي ذاكرة جسد قد تعافى بعد أن داهمه البلاء ..
    ماذا فعلت لك يا سيدتي ؟؟, لماذا استحضرتِ ذاكرتي عنوة عني ؟؟ .. وأعدت لي ما فات عني وما لم يفت .. ربما يعاودني هذا المرض المزمن ... مع ذلك أقرّ بأنني قد استمتعت حقاً في تتبع حروفك, وهذا الهمز واللمز القابع خلف المعاني .. قرأتكِ بنهم شديد وكأنني لم أقرأ منذ ولدت .. لقد انسابت عباراتكِ بروعة الوصف والسخرية من عجز في إنجاز ما بالود إنجازه .. ربما هي شكوى .. من الأجدر أن يسمعها أصحاب الشأن لعل وعسى ....... !!!
    تقديري وفائق احترامي لروعةِ مدادكِ الذي بلل الصفحات بدموع الخيبة

    سوزي واكيم

      الوقت/التاريخ الآن هو 26th نوفمبر 2024, 12:12 pm