نزهة إلى سيل حسبان
إعداد وتصوير : عبدالكريم أحمد الخلايلـــه
في صبيحة يوم الأربعاء الثالث عشر من آب لعام 2008 م الموافق يوم الحادي عشر من شعبان لعام 1429 هـ، يممت وجهي نحو منطقة " سيل حسبان " الغنية بأشحارها ومياهها، وبعد أن قطعت مسافة 31 كم إلى الغرب الجنوبي من العاصمة عمــّـان، وصلت إلى أول شارع ٍ يقودني إلى السيل والينابيع، لكنني أصبت بالذهول والأسى عندما لم أجد من سيل حسبان إلا ّ اسمه، ولم أحد من تدفق مياه الينابيع إلا ّ مايعادل 1 / 1000 مما كان عليه الحال قبل سنوات، ولما غشاني الهم والغم والتحسر، وهاجت مشاعري تتدفق حزنا ً على ما آلت إليه الأمور، فتحركت فوراً إلى منطقة سيل حسبان الغربية لعلي أســرّي النفس مما أصابها، فحمدت الله كثيرا على ما شاهدته من شوارع معبدة، تحيط بها الأشجار من كل جانب ، فبعثت في نفسي الراحة من جديد، وساعدني على ذلك أن الطقس في هذا اليوم كان ربيعياً، فالنسيم عليل ٌ، والأشجار تعانق السماء سامقة ًفي حلةٍ خضراء يانعةٍ، تداعبها العصافير بكل أدب واحترام، وتغني لها وعليها أناشيد الفرح والحبور، وتلامس وجنات الأشجار رياح ٌ هادئة تضفي على المرء حالة من الإرتياح والسعادة، وكنت أجلس تارة ً هنا وتارة هناك أحتسي قهوة الصباح وأرشف شرابي المفضل الشاي المحلـّـى، وبعد ساعتين عدت إلى منزلي وأنا أدعو الله جلت قدرته أن يعيد إلى " سيل حسبان " ينابيع الحياة .... ينابيع المحبة ..... ينابيع العطاء..... وأن يبقى سيل حسبان شريان حياة ٍ إلى أهله وثروته البيئية بكل أصنافها.
هذه صور إلتقطتها أثناء نزهتي في منطقة " سيل حسبان "
الشارع المؤدي من ناعور إلى سيل حسبان
الشارع المؤدي إلى منطقة السيل والينابيع
مناظر متنوعة من غابات سيل حسبان
مناظر من السيل والينابيع !!!!!!!
بيوت في منطقة سيل حسبان