إيمان أيوب : لا أتاجر بـ " مريم العذراء "
وأنتظر رأي الأزهر والكنيسة
أكدت الفنانة المصرية إيمان أيوب أن فيلمها الذي بدأت الإعداد له عن حياة السيدة " مريم العذراء " هو عمل غير تجاري بالمرة، ووصفته بأنه رسالة للتسامح والحب، مشيرة إلى أنها ستسعى للحصول على موافقة الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، والرقابة.
وأكدت أنها لم تتردد في قبول تجسيد شخصية السيدة مريم بسبب التحذيرات التي أطلقها البعض، مشيرة إلى أنها وجدت تشجيعاً وتحفيزاً من زملائها في الوسط الفني من أجل تقديم العمل.
وقالت إيمان أيوب في تصريح لها " الفيلم هو عمل فني في إطار تاريخي، بعيدا عن كل ما يقال حول الفتنة الطائفية، أو مثل هذه الأمور التي لا تعكس الشخصية المصرية، فالفيلم بعيد عن الدين تماماً، وهو عمل فني لا غير ".
وأضافت : " كما أن حكاية السيدة العذراء معروفة للجميع، ولها بداية ووسط ونهاية مثل الأعمال الدرامية، وهناك العديد من الأعمال عن قصص شخصيات نسائية دينية أخرى كالشيماء، ورابعة العدوية، وشفيقة القبطية ".
وأوضحت : " لن تكون هناك أحداث أو شخصيات من الخيال، فالحكاية معروفة للكل، وسيتحدث الفيلم عن أروع المواقف في حياة السيدة العذراء التي تدل على التسامح والحب، بعيداً عن كل الجوانب السياسية والدينية، ولن نتحدث عن حياتها من وجهة نظر دين بعينه؛ حيث يعتقد البعض أن بها اختلاطاً في المفاهيم الدينية ".
وأشارت إيمان إلى أن النص الآن في إطار التحضير؛ حيث يعمل عليه مجموعة من الكتاب الشباب المسلمين والمسيحيين، بعدها ستحصل على موافقة الرقابة المصرية، وموافقة الأزهر، والكنيسة الأرثوذكسية.
وأكدت الفنانة المصرية " أن هذا العمل مشترك بين المسلمين والمسيحيين؛ لأن السيدة مريم العذراء في الديانتين ".
وقالت : إن العديد من النجوم والعاملين في الحقل الفني تحمسوا بشدة للعمل في الفيلم.
وقالت : إن للسيدة العذراء مكانة كبيرة في نفوس المسلمين تماماً كالمسيحيين، وأنا تربيت في منزل به مسلمون ومسيحيون، ولا يوجد تعصب في مصر.
وعن التحذيرات التي قيلت لها بعد الإعلان عن الفيلم؛ ذكرت إيمان أن
" العديد من الصحفيين والعاملين في المجال الفني من مخرجين وممثلين حذروني من الدخول في الثالوث المحظور بين الدين والسياسة والجنس، لكني أرد على هذه التحذيرات بأن الفيلم بعيد عن كل هذه النقاط؛ فهو رسالة فنية بحتة، بعيدة عن كل هذا اللغط، ولن نقع في مثل هذه المحظورات ".
وأكدت الفنانة المصرية على عدم تحميل العمل أي مقاصد من مجرد اسمه وبطلة أحداثه، بل يجب الاهتمام بالهدف الذي أريد الفيلم من أجله.
وقالت إيمان : إن إنتاج هذا العمل سيكون بسيطاً مثلما كانت حياة السيدة مريم العذراء، وإن التصوير سيكون في الكنائس، أو في الصحراء.
وأضافت أنها " تمتلك وحدة تصوير ومونتاج وكاميرات، إضافة إلى حماس العديد من المشتغلين في الوسط الفني، مشيرة إلى أن منهم نجوما وأسماء كبيرة سيكونون مشتركين في العمل، ولكن رفضوا الإفصاح عن أسمائهم الآن حتى يتم الاستقرار على السيناريو مع المخرجة نورهان متولي.
وعادت الفنانة المصرية وأكدت أن هذا العمل غير تجاري بالمرة، وإنما هو رسالة نور للإنسانية أراد مجموعة من الفنانين أن يوصلوها.
وشددت على أن هذا العمل لا توجد جهة تدعمه، أو شخص يقف وراءه، وإنما هو عمل جماعي، وسيكون صدقة جارية لكل العاملين به.
وقالت إيمان أيوب : " إن النقد يجب أن يكون بناء وليس لمجرد النقد، وإن هذا العمل سيمثل مصر في المهرجانات العالمية، وسيكون باسم مصر؛ لأن السيدة مريم عاشت في مصر فترة كبيرة ".