أمِّي يا قبلةَ السَّماء
يا من تُنيرُ دربي
كشعاعٍ يملأُ بنورهِ الأفياء
ووجهكِ الجميلُ يُظلِّلني
كصفحةِ السَّماء
ثغركِ الورديُّ حين يبتسم
في ليل الدُّجى
يكشفُ عنهُ الضِّياء
طفلةٌ أنا في عينيكِ
مهما كبرت
وكبيرةُ الشَّأنِ لديكِ
مهما أخطأت
محميَّةٌ بصلواتكِ
محروسةٌ من العينِ
بدُعائـكِ
صبركِ مكتوبٌ على الجبين
وعفوكِ عنِّي مرسومٌ
كعقدةِ الحاجبينِ
* * *
اللَّـه ..
اللَّـه يا أمِّـي
مـا أحــلاكِ
لمْ يتغيَّر رسمُ وجهكِ
وكأنَّ العُمرَ لمْ يمض منه
إلاّ يوميـن
تعالَيّْ يا أمِّي لأُعانقكِ
لكِ دينٌ في عُنقي
قُبلة في كلِّ عيد
ولكـنْ .. !
من يملكُ .. ليُسدِّدَ ؟
دين سيلٍ من القُبلاتِ
طبعتِها على خدِّي
منذُ مولدي
سامحيني يا أمِّي
سامحيني
يا قُبلةَ السَّماءِ
* * *
وكلَّ عام وأنتِ بألفِ خير