لبنان يقف إلى جانب سورية في مجلس الأمن ..
وبري : محاولة ضخ الفتنة إلى سورية تعني حريق شرق أوسطي
قالت مصادر مطلعة الأربعاء 27/4/2011 أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي الشامي طلب من مندوب لبنان في الأمم المتحدة السفير نواف سلام عدم الموافقة على مشروع البيان الصحفي حول الأحداث في سورية الذي يسعى مجلس الأمن التصويت عليه وتالياً رفض السير به.
وأضاف المصدر وفق ما ذكرت صحيفة " الوطن " السورية أن التعليمات الرسمية التي تلقاها السفير سلام جاءت على خلفية معطيات دبلوماسية وصلت إلى بيروت تفيد بأن كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال تروج داخل مجلس الأمن لاستصدار بيان صحفي دولي " يدين " العملية العسكرية التي تقوم بها القيادة السورية في محافظة درعا والمناطق المحيطة بها ومناطق أخرى لإحباط المؤامرة التي تتهدد وحدة سورية واستقلالها وسلامة أبنائها، فعمدت السلطات اللبنانية تلقائياً إلى تزويد السفير في الأمم المتحدة تعليمات بضرورة رفض أي مشروع بيان يأتي في هذا السياق، باعتباره تدخلاً دولياً في شأن سوري داخلي.
وقال مصدر واسع الاطلاع : إن هذه الخطوة اللبنانية تعني تلقائياً إجهاض هذا المسعى الدولي، باعتبار أن أي بيان يصدر عن مجلس الأمن يحتاج إلى إجماع أصوات الدول الخمس عشرة التي يتألف منها المجلس.
يذكر أن لبنان يمثل حتى العام 2012 المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي ويشغل عضوية المجلس الأمن غير الدائمة.
في السياق عينه شدد رئيس البرلمان نبيه بري على أنه " على جميع اللبنانيين أن يكونوا أكثر حرصاً على أمن سورية واستقرارها من السوريين أنفسهم "، مؤكداً أن " استقرار النظام في سورية يشكل ضرورة شرق أوسطية وهذا كلام سياسي واقعي أرى فيه مصلحة لبنان كما مصلحة سورية ".
ولفت إلى أن " استقرار النظام بسورية مصلحة لبنانية ومحاولة ضخ الفتنة إلى سورية سيؤدي إلى حريق شرق أوسطي لا يمكن إطفاؤه وأي خطأ عابر لحدود الأمن القومي لسورية هو لعب بالنار وبمصير لبنان ".
وأكد ضرورة أن " تجري التحقيقات بشأن إمكان التورط بأحداث سورية في إطار قانوني وأن يتم التعاون مع القضاء اللبناني في إطار المعاهدات المعقودة "، مشيراً إلى أن " القيادة السورية حريصة على لبنان ومن يعتقد أن التأخير في تأليف الحكومة هو لأسباب سورية فليعلم أن أكثر المتضررين من عدم وجود حكومة الآن هو سورية الشقيقة التأخير بحد ذاته جزء من المؤامرة على لبنان وسورية ولو كان غير مقصود ".
ويأتي هذا الكلام الواضح والعالي السقف في ضوء الموقف الرسمي الذي عبّر عنه الأحد الفائت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والذي أكد تضامن لبنان الرسمي والشعبي مع سورية قيادة وشعباً، فضلاً عن المواقف السياسية والشعبية والحزبية التي صبّت في الإطار التضامني عينه.