جمعة العزة القطرية : الإصلاحات ...
إغلاق قاعدة السيلية وقطع العلاقات مع إسرائيل
تتزايد الدعوات على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " من قبل شبان قطريين وعرب للخروج فيما أسموها بـ " جمعة العزة " للتظاهر في الدوحة يوم 27 من شهر أيار الجاري.
وتأتي التظاهرة الجديدة بعد تصاعد الحديث عن دور قطر " السلبي" في التظاهرات والثورات العربية؛ مكرسة في سبيل ذلك كافة إمكانات قناة " الجزيرة " التي لم تترد بدورها في فبركة أخبار وصور ومقاطع فيديو، ما دعا أحد أعضاء الصفحة إلى التساؤل عن موقف القناة القطرية حيال التظاهرة المزمع القيام بها في 27 مايو.
وتخلو شعارات " جمعة العزة " القطرية على صفحة الثورة، التي بلغ عدد مؤيديها نحو 16 ألف عضو، من أي بعد طائفي، إذ تدعو للإصلاح الداخلي، وطرد القوات الأميركية من قاعدة " السيلية "، وكذلك قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل.
ويقول منتقدو الحكومة القطرية، أن جميع الهجمات الجوية في العراق واليمن وباكستان وحتى لبنان انطلقت وتنطلق من القاعدة الأمريكية في قطر.
كذلك يطالب المشرفون على صفحة " ثورة العزة في قطر" بإقفال الممثلية التجارية الإسرائيلية في الدوحة؛ وفي هذا الصدد، يقول رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني، انه غير متأكد إن كانت الأموال القطرية التي تجنيها إسرائيل تستخدمها في قتل الفلسطينيين.
ويبدو ان الروابط " الأخوية " بين قطر وإسرائيل، تعززت أكثر من أي وقت مضى بعد التعهد القطري إمداد إسرائيل بحاجته من الغاز كبديل للمصدر المصري، كما يبدو أن هذه الروابط ستتجذر أكثر بعد اتفاق الطرفين على تأمين إسرائيل الحماية لقطر في مونديال 2022 المقرر إقامته في الدوحة.
وكانت صحيفة " الديار"، قالت أن الدوحة تعاقدت مع إسرائيل وجهاز الموساد، على صفقة تقوم إسرائيل خلالها بحماية مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 المقرر إقامته في قطر، مقابل أن يدفع البلد المستضيف ملياري دولار وعمولة 5% عن كل تذكرة دخول للملاعب.
ولم تشهد قطر، كما العديد من دول المنطقة، تظاهرات، ما يدعو البعض إلى الحديث عن إمكانية تحول وجهة الانتفاضات العربية إلى قطر هذه المرة؛ خاصة أن قطر تفننت في خلق أعداء لها حتى بين أشقائها الخليجيين والعرب الذين لا يبدو أنهم سيقفون مكتوفي الأيدي في تظاهرت الدوحة.
سؤال آخر وجهه أحد أعضاء صفحة الثورة القطرية، والذي يتعلق بموقف الشيخ يوسف القرضاوي من التظاهرات التي ستنطلق من مساجد الدوحة ؟ قائلاً : هل سيؤيدها أم يفتي بتحريمها ؟ ".
وكان القرضاوي حرض على العنف الطائفي في عدة دول عربية؛ بينها سورية، وفي هذا الصدد، أكد مصدر مخابراتي أردني " معارض ضمناً للحرب الأمنية على سورية " أن التحركات المشبوهة داخل سورية يشرف عليها بندر بن سلطان ويعاونه فيها الشيخ يوسف القرضاوي معنوياً ودينياً.