شغـــــــــــــــــــــــــــف
لو تعلميـــن بما في القلـــــبِ من شغـــــفِ
وما أصاب حشاشـــــــــــاتي منَ التلــــــفِ
وما توهَّـــجَ في روحـــي وخاطرتـي
لما تمــــــــــــرَّدتِ في صدٍّ وفي صلـــــــفِ
وما الغرورُ يرقي مـــنْ سيحملـُــهُ
وما الغـــــــــــــرورُ أميرُ العزِّ والتــــــــرفِ
عشقتُ والكونُ لمْ يملكْ لما ملكـتْ
مشــــــــــــــاعرٌ بحرُها قدْ حط َّ في الصّــدفِ
هديرُ عينيكِ حتى لــــو تجاهلنــي
قـــــــــــــــدْ كانَ يمرحُ كالعصفور فـي غُرفي
يا ذاتَ حسن ولو في حسنِهِ صلفٌ
لربَّمــــــــــــــــا كانَ يرضـــــــي عزُّهُ صلفي
يا ذاتَ حسن ٍ عليهِ العطرُ منسكبٌ
فيــــــــــــــــا أحاسيسَ قلبــي عبِّري وصِفــي
يا ذاتَ جسم ٍ منَ الألماس ِ معدنـُهُ
كأنـَّـــــــــــــــــهُ في لغاتِ الكــــــــون ِ كالألــفِ
عشقتُ وجهاً إذا ما العينُ ترمقُـهُ
كأنـَّـــــــــــــــــــما فيهِ قدْ أبصـــــــرتُ منعطفــي
فيا حروفي على أطلال ِ جوهـــرهِ
تأملـــــــــــــــي السحـــــــرَ في أنــــوارهِ فقفـــي
يا لوعة ً في شغافِ القلبِ حرقتها
وبينَ أضـــــــــــــلاع ِ جســــم ٍ منــــــهكٍ دنـــفِ
حلـِّي عليها ولكنْ دونما ألــــــــم ٍ
شفيفــــــــــة ً أترعـــــــــتْ منْ مبســم ٍ شغــفِ
ويا أكفاً يذوبُ الشوقُ في دمِهــا
مـــــــرِّي على غصـــــــــن هذا القلبِ واقتطفي
منهُ اللواعجَ والآهاتِ ينطقـــُــها
في مفرداتِ شفــــــــــــــــاهي ناطقُ الطـُـــرَفِ
متيمٌ في هواها كيفما ظهــــــرَتْ
وحيثُ تبـــــــــــــــدو لأهدابِ الفؤادِ وفـــــــي
هذي حواسي لكِ ملكٌ ولو فنيـتْ
فيكِ سيـــــــــــورقُ في أنفاسِـــــكِ شرفـــــــي
أبعدَ ما ضخَّ هذا القلبُ منْ ولـَـهٍ
ألا تذوقينَ منْ مائـــــــــــــــــي وتغتــــــــــرفي
لقدْ زرعتُ ثراكِ فوقَ أنسجتــي
فكيفَ يُنبتُ أطيــــــــــــــاراً على كتفــــــــــي
لو تشعرينَ بمنْ أسبيتِ مهجـتهُ
ولو تجـــــــــــــــــرَّعتِ منْ ينبوع ِ مُرتشفـــي
هلْ كنتِ أرَّقتِ جفناً لمْ يذبْ أرَقاً
إلاَّ لحــــــــــــــــبٍّ سقى الأهدابَ منْ رَهفــــي
باللهِ يا مـنْ أسميكِ معذبتـــــــي
ألمْ تحســــــــــــــــي بإحساسي فترتجفــــــــي
باللهِ إنْ حلَّ فيكِ ما يحلُّ بنــــــا
منَ الهيــــــــــــــــــام ِ فنادي القلبَ واعترفـــي
فليسَ في الحبِّ ما تُخفى ملامحهُ
ولو ثــــــــــــــــــوى فيهِ كلُّ العزِّ والأنَـــــــــفِ
وأجملُ الحبِّ ما يأتيكَ منتعشــــاً
منَ المجــــــــــــــــــرَّاتِ نحو القلبِ بالصُّـــدفِ