العقـــــلُ منـــــه بـــدا والنــــــورُ صــــــورته
العقل منه بدا والنور صورتـــــــــه ..... يبدو ويبدو بأن الوجه محتــــجبُ
فليس غيباً سوى عن أنفس هبطت ..... فنوره في جميع الكون ينسكـــــب
وروحه أيُّ روح لا تعادلهـــــــــــــــــا ...... عليَّـــــة والعلا تشــــدو به الرتـــــب
وذاته ذاتُ إثباتٍ وجوهرُهــــــــــــــــا ...... في مطلق الحسن تـُستهدى وتـُرتـــقبُ
فيها التجلي ومنها.. كلُّــــــــــها جهــة ...... من حيث ما الخلـــــق نحو الله يقترب
ولا جهاتَ لهـــــا إذ لا حــــــدودَ لهـــا ...... مسببٌ لاح منه الفــــــــــعلُ والسببُ
تراه من حيث ترنو النفسُ ناطقــــــــة ........ وليس من حيثــــــــه إذ أنــــه الأربُ
فقبــــــة النورُ في معناه ساطــــــــــعة ....... وليس تعنيه في تكوينـــــــــه القببُ
مكوِّنـــا كان لكنْ لا مكـــــــانَ لـــــــه ......... إلا لإثباتـِـــــه كـــــــــوناً ويحتجــــب
تاجٌ على قامـــــــةِ الأرواح توَّجَـــــهُ ......... كـُنه ترفـَّــــــع عما تنطــــقُ الحجبُ
فكيفَ من يحجبُ الأشياءَ يلبسُـــــــها .......... وكيف من يصنع الأرواح يضطــربُ
منزهٌ عن حدوثِ الحال مبتـــــــــــعدٌ .......... عن الصفاتِ وفي الأرواح مقتـــــــربُ
فنوره نورُ من في النور جوهـــرُه .......... وليس كالنور لكنْ فعلــُهُ العجــــــــبُ
فلتعرفوه بأرواح وأفئـــــــــــــدة .......... لا بالعيون فعين المرءِ تغتصـــــــــــبُ