دريد لحام للإمام الخامنئي : « في روحك القداسة في عينيك الأمل »
قال الفنان السوري الكبير دريد لحام في كلمة ألقيت في حفل تكريم لعوائل شهداء الجيش السوري ولضحايا التفجيرات الإرهابية موجهاً الشكر للإمام السيد علي الخامنئي على دعم إيران لبلاده في صمودها أمام الهجمة الإرهابية الكبيرة التي تتعرض لها . وجاء في كلمته، « في روحك القداسة، في عينيك الأمل، في يديك العمل، وفي كلامك أمر يلبى ».
وأضاف الفنان السوري، وهو من أسرة دمشقية ( مواليد 31 يناير 1934 ) « ازدادت قدسية ترابنا حين ارتقى بعض من رجالاتك إلى عليائها. لك الحب والتقدير والإجلال من شعب صامد وجيش عتيد. عاشت إيران، تحيا سوريا ».
وحضر عدد كبير من الفنانين السورين هذا الاحتفال التكريمي ومنهم كان المخرج نجدت أنزور الذي ساهم في رفع قيمة الدراما السورية في عقودها الأخيرة، حيث هو الأخير ألقى كلمة توجّه فيها إلى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وخاطبه قائلاً : « من كلماتك نستمد الأمل، من حزمك نستمد القوة .. أبناؤك وإخوتك أتوا إلينا، والآن هم السادة، سطروا مع جيشنا العربي السوري أروع الملاحم، وعزفوا بثباتهم نشيد النصر. إنهم رجال الله، شكراً نصر الله ».
واشتهر الممثل والفنان دريد لحام الذي يعد من أشهر الكوميديين العرب، بشخصية « غوار الطوشة » الشامية، صاحبة المقالب خفيفة الظل، ولكنه تحول فيما بعد إلى المسرح السياسي إثر لقائه مع الشاعر الراحل محمد الماغوط إذ قدما معاً مسرحيات انتقادية قاربت الهم السياسي وتطلعات الشعوب العربية، مثل « كاسك يا وطن »، و« غربة » و« ضيعة تشرين ».
وكل تلك المسرحيات عرضت في زمن الراحل الرئيس حافظ الأسد رغم كل الاتهامات التي سيقت للرجل أنه قامع لشعبه مثلما يحدث اليوم مع نجله الرئيس بشار، في مفارقة مدهشة أنه حتى اليوم لم نشهد في بلد عربي واحد مثل هذه المسرحيات وما قدمته من رؤية نقدية ساخرة للوضع العربي المأزوم.
ويذكر أن كلمة الفنانين ( دريد لحام ونجدت أنزور ) قد لاقت بعض الغضب والانتقادات الجارحة من الذين يدعون أنهم يؤيدون حرية الكلمة وهم أنفسهم لا يجرأون على التفوه بكلمة اعتراض ولو بسيطة في بلادهم ...!!.
الفنان دريد لحام يوجه التحية لإيران والخامنئي والجيش السوري