دريد لحام : نرفض تعاطي الحبوب المسكنة.. وسورية أولاً
في آخر تعليق له على أحداث سورية، قال الفنان دريد لحام " نحن نعيش حالياً لحظات ترقّب، ويجب أن نكون عقلانيين في حلولنا فنحن لا نريد حلولاً عاطفية وإنما نريد حلولاً على المدى البعيد، فنحن نرفض الحلول المؤقتة التي تشبه تعاطي الحبوب المسكنة، فيجب أن نعرف الداء ونعالجه بالدواء الشافي ".
وأضاف لحام في تصريحاته " سورية أولاً وقبل أي شخص سواء من المعارضة أو المولاة، أما عن النقد الذي تعرضت له مؤخراً فهو يضحكني كثيراً فهناك عملية استغلال لأحداث غير موجودة بالأصل، وتأليف لأقوال لم نقلها كفنانين بهدف الإساءة لرموز من سورية والإساءة لسورية بأكملها.
وفي تعليقه عما شاع عن مقاطعة بعض الفضائيات للدراما السورية، قال لحام " لا يوجد مشكلة بالنسبة لمقاطعة الفضائيات لنا، فنحن مستمرون ولن نضع الحزن بالجرن، وفي حال فرضنا أن ميزانيات الشراء انخفضت، فبالتأكيد كل الفنانين مستعدين لتخفيض أجورهم لأجل الدراما ".
وعلى الصعيد الدرامي يجسد الفنان لحام بطولة مسلسل " الخربة " الذي يتناول البيئة الجنوبية في سورية عن نص الكاتب ممدوح حمادة، وإخراج الليث حجو، مؤكداً أن " العمل لن يسير على خطى ( ضيعة ضايعة ) سواء بالنسبة للموضوعات التي يطرحها وطريقة معالجة النص والشخصيات وتفاصيل اللهجة والحوار ".
وأضاف لحام " ربما تبادر إلى أذهان البعض أن " العمل سيتشابه مع ضيعة ضايعة كونه عن نص الكاتب حمادة، وإخراج حجو، ولكن لا يوجد تشابه على الإطلاق من حيث البيئة العامة التي ستكون جديدة على المشاهد السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام ".
ولفت لحام إلى أنه " يجسد شخصية ( أبو نمر ) وهو كبير إحدى العائلتين اللتان تدور بينهما صراعات كثيرة بأسلوب كوميدي طريف، وتتميز شخصية أبو نمر بأنه عجوز سريع الغضب والانفعال ولكنه طيب القلب سرعان ما يعود إلى وضعه الطبيعي ويرضى بسرعة ".
وأشاد لحام بنص الكاتب حمادة المعروف بخفة ظله، لافتاً إلى أن " النص ساحر، حيث تدور الأحداث في البيئة الجبلية وتطرح كوميديا ساخرة لا تخلو من التهكم السياسي "، وأضاف " نصور في أجواء طبيعية جداً فالطبيعة هنا لا زالت محافظة على أصالتها وتراثها العريق ولم تمتد لها يد الحضارة الكاذبة ".
واعتبر لحام أن الكوميديا الذاهبة باتجاه التراجيديا تجعل الإنسان يفكر كثيراً بالمضامين التي تطرحها، كما تجعله يقف بين الدمعة والابتسامة لأنها تنقل الحقيقة بأسلوب يلامس القلب "، مؤكداً أن الابتسامة تزيل الحواجز بين الناس لذلك فالكوميديا أكثر تأثيراً من غيرها من الأعمال لأن الابتسامة تنفذ للقلب قبل العقل ".
من جهة ثانية، أشار لحام إلى أنه يفكر كثيراً قبل إعطاء موافقته على أي عمل ويختاره بكثير من الصعوبة لأنه يعتبر أن مستقبله أصبح ورائه، وبالتالي فهو يخاف على ما حققه من نجاحات كبيرة، ولا يقبل أن يقدم أعمال بسوية أقل عما قدمه سابقاً ".