شعبان : دخول السفير الأمريكي إلى حماه بدون إذن مسبق
هـو لمنع حل المشكلة في سورية
قالت المستشارة الإعلامية والسياسية لرئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان اليوم الجمعة أن دخول السفير الأمريكي روبرت فورد إلى حماه بدون الحصول على إذن مسبق هدفه منع حل المشكلة التي تتعرض لها سورية، فيما أشارت إلى أن التعامل الأمني فيما يخص التظاهرات الاحتجاجية هي اقل ما يمكن.
وقالت الدكتورة شعبان في حديث لقناة ( بي بي سي ) إننا " لا نعلم كيف دخل السفير الأمريكي روبرت فورد إلى محافظة حماه بدون الحصول على إذن مسبق "، وأن وصوله إلى المحافظة هو لمنع حل المشكلة التي تتعرض لها سورية "، لافتة في الوقت ذاته إلى أن" بلادها لا تريد قطع شعرة معاوية مع الإدارة الأمريكية ".
واتهم مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية وجود السفير الأميركي روبرت فورد في حماة دون الحصول على الإذن المسبق من وزارة الخارجية دليل واضح على تورط الولايات المتحدة بالأحداث الجارية في سورية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أعلنت أن السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد توجه الخميس إلى مدينة حماة، موضحة أنه سيبقى هناك لغاية الجمعة، حيث سيجري اتصالا مع المعارضة الموجودة هناك.
وتمارس الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية ضغوطات على سورية من خلال فرضها حزمة عقوبات بسبب ما أسمته " قمع " المتظاهرين، في حين ترى الحكومة السورية أن فرض العقوبات جاء بسبب مواقفها الداعمة لإيران وللمقاومة في فلسطين ولبنان.
وفيما يتعلق بالتعامل الأمني مع الاحتجاجات، أشارت الدكتورة بثينة شعبان إلى أن " الإجراءات التي تتخذها السلطات السورية إزاء التظاهرات الاحتجاجية هي أقل ما يمكن "، مضيفة أن " العنف من العناصر المخربة في الشوارع ".
وتشهد عدة مدن في سورية منذ أكثر من 3 أشهر تظاهرات احتجاجية تطالب بحريات عامة وتطلق شعارات سياسة مناهضة للحكم أسفرت عن مصرع المئات من المدنيين وقوى الأمن والجيش، حيث تتهم السلطات جماعات مسلحة بإطلاق النيران على المتظاهرين، في حين يتهم نشطاء الحكومة السورية بإطلاق النار على المتظاهرين واستخدام " العنف " معهم لقمع التظاهرات.
وعن الحوار الوطني الذي سينعقد يوم الأحد المقبل، أضافت الدكتورة شعبان أن " الحوار الوطني ماض يوم الأحد المقبل والإصلاح ماض وسورية ستكون بخير وسليمة ومعافاة ".
وكانت هيئة الحوار الوطني التي شكلها الرئيس بشار الأسد مؤخراً حددت يوم 10 تموز موعداً لإجراء حوار بين جماعات المعارضة والحكومة، حيث سيكون على جدول أعمال اللقاء عرض موضوع التعديلات على الدستور وطرح عدد من المشاريع من بينها قانون الأحزاب.
وتساءلت الدكتورة شعبان عن بث التظاهرات الاحتجاجية في سورية وأعدادها، من دون نقل المسيرات المليونية المؤيدة للرئيس بشار الأسد وخاصة في حلب ودمشق.
وشهدت محافظات سورية في الآونة الأخيرة مسيرات مليونية، كانت أبرزها في دمشق وحلب، كما شهدت بعض محافظات رفع أعلام الوطن تأييداً للرئيس بشار الأسد ودعما لبرنامجه الإصلاحي الذي يتبناه.
وتتهم السلطات السورية العديد من القنوات بالقيام بحملات إعلامية ضد سورية، تتضمن " التضليل الإعلامي "، من خلال الأفلام " المفبركة "، و" شهود عيان الزور "، إلا أن هذه القنوات ترد بأن السلطات لا تسمح لها بالوصول مناطق الأحداث، ما يضطرها الاعتماد على الأفلام المصورة التي ترسل إليها، وعلى شهود العيان.