تــــــــــرهــُّـــــــــــــــــــــب
عطشى تؤوبُ ومن نخيل ِ السبســبِ
مــــــــــــــــاءٌ ترقرقَ نبعــهُ في مذهبـــــي
سكرى وفي أطلالـِها قصرُ النهـــــــى
لا تشتهــــــــــــــــــــي إلا اختيـالَ العبعــــبِ
هلْ تنظرينَ إلى السماءِ تأمـــــُّـــلا ً
كي تظفري في الليل ِ بـــــــــــــــــرجَ العقرب
أهبوبة َ العينين ِ باهرة َالــــرؤى
صحـــــــــــــــــــــــراءُ كفيكِ كمــــرج ٍ معشبِ
إني لأسقى الطلَّ من نعمائــــِـــــــك
فيفيـــــــــــــــــضُ كالنهر ِ الغزير ِ الأعــــذبِ
وجهُ الأكفِّ مفازة وبطونـُهــــــــــا
شريــــــــــــــــــــانُ نبض ٍ سلسلـــيٍّ هبهــــبِ
وجهُ الخدودِ كما الأكفُّ وإنمــــــــا
العيـــــــــــــــــــــنُ فيضٌ واللواحظ ُ مركبـــــي
بعضُ الملامح لا يبين غورَهـــــــا
إلا الذي قدْ هـــــــــــــــــــــــــــــامَ في كنفِ النبي
فلنقرأ القرآنَ في أعماقــــِــــــــهِ
بالجوهـــــــــــــــــــــــــر الأنقى الأرقِّ الأهـــــذبِ
لا يبلغ الأعماقَ إلا من طـــــــــوى
جســـــــــــــــــــــدَ التعصبِ في الكيان ِ المتعـبِ
لولا صفاءُ الماءِ لم يسقَ بــــــــــهِ
جـــــــــذرٌ ولــــــــــــمْ يبلغْ إلى ما يختبـــــــــــي
لولا صفاءُ النور ما اخترق المـدى
ما كانَ ينطـــــــــــقُ بالكيـــــــــان ِ الأرحـــــــبِ
إنَّ اللطافة َ في النفوس منــــــارة ٌ
عليــــــــــــــــــاءُ حالُ لسانِها لا تغضبــــــــــي
عينٌ ترى كلَّ الحياة جميلــــــــــة
إنَّ الجميـــــــــــــــلَ يـــرى بقلبٍ طيـــــــــــبِ
إنْ كانَ يسكنُ في دمي قمرُ المدى
هل يجــــــــــري في عينــــيَّ ليلُ الأحـــــدبِ
إنَّ الرؤى حالُ النفوس حقيقــــة
والحائـــــــــــــرُ الغافي أخــــو المتشعــــبِ
أحدٌ ولو كلُّ العصـــور تغيــــرتْ
لا بنــــــــــــت أو أم ولا حتى صبـــــــــــي
لا وصفَ فيهِ ولا حدودَ ولا مدى
في مشرق ٍ في شمــــــأل ٍ في مغــــــــرب
ولهُ الجهاتُ بكلـِّها لكنــــَّـــــــــه
فـــــــــوقَ الجهـــاتِ فيا دمائي راقبـــــــي
عطشى إلى الملكوتِ فيكِ توهــــجٌ
من أيِّ نبــــــــــــع ٍ سلسلــيٍّ فاشــــربــي
الماءُ يصفو في السريرةِ إنْ صفتْ
ويغيـــــــضُ في قلبٍ ضعيفٍ متعـــــــبِ
فلنسق ِ للأرواح ِ كلَّ تأمـــــُّــــل ٍ
ولنرتشــــــفْ من نورها المتصبـــــــــبِ
إنَّ الطبائعَ في النفوس ِ هي التي
أوحَـــــتْ وتوحي بالردى المتأهـــــــــبِ
فإذا استقامتْ في الهواجس نظرة
فالأرضُ تنبـــــضُ بالنباتِ الطيــــــــــبِ
طوبى لكلِّ الناظرين إلى المدى
بعقيدةِ القلــــبِ المحبِّ المسهـــــــــــــبِ
يا نفسُ إني عاشقٌ ومتيَّــــــم
فبأيِّ عــرفٍ تطلبينَ تـــــــــــرهبـــــــي
عدل سابقا من قبل سامر الخطيب في 7th أغسطس 2011, 4:36 pm عدل 1 مرات