إلى شعراء الفتنة والفضائيات
تُمزِّقني وتسحقني الأغـــاني ..... وطولُ لهاثكم خلفَ الغـــواني
وأكتبهُا القصيدةَ شـعرَ حبّ ..... يزينُ جمالها عقدُ الجمــــــانِ
فأركــنُ للهدوءِ لعلّ قــــلبي ..... يشاركني طريقَ الأقحـــــوانِ
وما أدركتُ يوما أنّ شعري ..... سيهبطُ من سَـمَوَات الجنانِ
ليجري خلفَ ثوراتٍ، تعالى ..... صداها فوقَ أهدابِ البيــــانِ
أليس الشعْرُ ينطقُ عن بيانٍ ...... نماهُ القلبُ في دنيا الأماني
فكيف تصورون الشعرَ قولاً ...... ضعيفَ بلاغة غثَّ المعاني
هجرتم من علوم النحو أمــراً ..... وعلم الصرف إهمالا يُعاني
هل الثورات تخريبٌ وهـدرٌ ...... لمجد العرب من رحم الزمانِ
هل الثوراتُ تقتيلٌ لشعب ....... وغوغائيةُ الهمجِ الدُّخــاني
أسفتُ لما رأيتُ من انحطاطٍ ..... وإسفافٍ لديكم .. كم شجاني !
وزيتُ الفتنة الكبرى لديكم ...... مؤامرةٌ بتخطيطٍ جبــــــانِ
كفعل من ادَّعوا قنواتِ رأيٍ ...... ورأيٍ آخرَ ( شاهدْ عيانِ )
بقلــم فائق موسى