قافلة مريم من لبنان الى سوريا
بدأت أكثر من 400 سيدة لبنانية اليوم رحلة في سورية في إطار حملة سيدات مريم في لبنان تحت عنوان " جنباً إلى جنب قافلة مريم من لبنان إلى سورية " في مبادرة دعم لسورية في وجه الأحداث والمؤامرات الدولية التي تحاك ضدها دولة وشعباً ومواقف وطنية.
وعلى متن 8 حافلات وصلت السيدات اللبنانيات الى نقطة الحدود السورية اللبنانية حيث جرى لهن استقبال شعبي من السيدات السوريات اللواتي رددن مع السيدات اللبنانيات الهتافات والأغاني الوطنية والتي تعبر عن وحدة الشعبين والبلدين وتؤكد على صمود سورية في وجه المؤامرة وتمجد وحدتها الوطنية واستمرارها في دعم المقاومة.
وتحركت بعد ذلك القافلة التي تقدمتها عشرات السيارات من نقطة الحدود باتجاه دمشق حيث اخترقت شوارع دمشق من أوتستراد المزة باتجاه ساحة الأمويين وطريق بيروت ثم ساحة الحجاز وشارع النصر باتجاه مدخل الحميدية ثم إلى الجامع الأموي.
وقالت سمر الحاج منسقة اللجنة المنظمة لقافلة مريم : " إن المريميات المشاركات لم يقبلن أن يتضامن مع الشعب السوري فقط من خلال شاشات التلفزيون، أتين ليقلن لكم إن هذا لبنان العربي المقاوم وهؤلاء النساء المقاومات لديهن ذاكرة بوجود تاريخ وجغرافيا بأن ما جمعه رب العالمين بين لبنان وسورية لا يوجد مخلوق يستطيع تفريقه، نحن أتينا لنقول لكم طالما انتم بخير نحن بخير".
من جهتها قالت رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة دمشق صونيا خانجي إن هذه الزيارة مهمة جداً لكسر حدة التخوف لدى البعض من المجيء إلى سورية والسياحة والتجول فيها والتأكيد على أن سورية مازالت بلد الأمان ولن تؤثر الأحداث التي تشهدها على قدوم اللبنانيين الذين تعودوا المجيء اليها بشكل مستمر.
وأشارت خانجي إلى أن مجيء هذه القافلة الى سورية سيقدم فكرة جيدة لجهة تعزيز صورة سورية السياحية وخاصة السياحة الدينية التي تقصدها السيدات المشاركات في هذه القافلة في الجامع الأموي وكنيسة سيدة صيدنايا إضافة إلى التسوق في أسواق دمشق القديمة متوقعة ان تكون هذه القافلة أول الغيث وان هناك وفوداً أخرى ستزور سورية على أثر هذه الزيارة ولنثبت للعالم بأن سورية بلد السياحة وبلد الأشقاء وبلد الأمن والأمان.
من جهتها قالت هلا سبيطي من جمعية ممكن اللبنانية : " نحن قادمات في قافلة مريم لنؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب السوري في محنته لأننا شعب واحد وأرض واحدة وعدونا واحد ومشترك ويجب ان نكون يداً واحدة أمام هذه الهجمة العالمية التي يواجهها بلدانا والتي تهدف إلى تفتيتها وتقسيمها إلى طوائف ودوائر صغيرة وضعيفة غير قادرة على الدفاع عن نفسها ضمن الهجمة الأمريكية والصهيونية العالمية ".
وقالت الإعلامية اللبنانية أوغاريت دندش من تلفزيون الجديد : " أنا كل يوم أشارك في التضامن مع سورية وهذه الفعالية ليست جديدة بالنسبة لي، وليس استثنائياً أن آتي إلى هنا، أنا كنت فيها الأحد الماضي مع أهلي وأصحابي لأنني اعتبر أنه من واجبي كل يوم أن آتي لأتضامن مع الشعب السوري الذي هو شعبنا ".
وأضافت : " اليوم أتيت بمهمة من المحطة إلا أنها لا تختلف عن غيرها، أنا هنا ونحن هنا لأن هذه الأرض أرضنا ونحن ندافع عن حقنا بوجودنا وحقنا بأن نختار القيادة التي تناسبنا وهذه مسألة طبيعية ".
وقالت : " إن الشعب اللبناني بأغلبيته يعرف أن مصلحته من مصلحة سورية وهذه مسألة لم يحددها الشعب أو القيادة وإنما هي مسألة يحددها التاريخ المشترك والطبيعة الواحدة والجغرافيا الواحدة ".
بدورها قالت ماجدة عبد الفتاح موظفة : " أتيت للمشاركة في قافلة مريم للتضامن مع سورية ومع قائدها السيد الرئيس بشار الأسد وأقول للسوريين انتبهوا الى بلادكم ".
وقالت الدكتورة منى الصلح من حزب الاتحاد : " شاركنا بهذه القافلة تضامنا مع الشعب السوري وقيادته ولنقول .. على البعض ان ينتبهوا ويتيقظوا بأن ما يجري في سورية حرام ".
من جهتها قالت رنا العوض من حزب الاتحاد : " نشارك في القافلة تضامنا مع سورية مضيفة إن الوضع في لبنان يتأثر في سورية فعندما تكون سورية بخير نكون نحن بخير والعكس بالعكس". وقالت ليلى الحلبي ربة منزل: "نحن أتينا من لبنان لندعم صمود الشعب السوري الذي وقف الى جانبنا في الأزمات.. نحن نؤمن بأننا أمة واحدة وسورية جزء من أرضنا مضيفة إننا نمثل مجموعة مؤسسات اجتماعية وحركات وطنية أرادت المشاركة مع الشعب السوري الحر".
وقالت ناديا الحلبي من المتين : " أتينا لندعم الشعب السوري بقيادة الرئيس الأسد وسنقوم بحملة رمزية لدعم الليرة السورية ".
ويتضمن برنامج الرحلة في محطته الأولى لقاء سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون مفتى الجمهورية في الجامع الأموي يليه لقاء سيدات سورية في خيمة مريم ومن ثم التسوق في سوق الحميدية بالليرة السورية في دعم رمزي للإقتصاد السوري وبعدها لقاء جامع في المتحف الوطني في دمشق تذاع خلاله رسالة تضامن من المرأة اللبنانية إلى المرأة السورية وزيارة مقام سيدة صيدنايا لإيداع الزيت المقدس من سيدة المنطرة في مغدوشة الذي تعذر نقله إلى غزة عبر سفينة مريم العام الماضي لحين نقله إلى الأراضي الفلسطينية المقدسة في فلسطين.
بدوره قال : سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية إن وقوف الشعب اللبناني إلى جانب سورية وشعبها في هذه الأوقات هو دليل على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين.
وأشار في كلمة له أمام المشاركات في قافلة مريم في الجامع الأموي بدمشق إلى أن زيارة عضوات القافلة إلى سورية الأرض التي استقبلت رسالات السماء وقدستها أقدام الأنبياء هي دليل على وحدة الأمة مؤكداً أن سورية التي احتضنت أبناء الأمة وناصرت القضايا القومية كانت وستبقى موئل كل العرب.
وأكد حسون أن اختيار اسم مريم عليها السلام للقافلة جاء اختياراً موفقاً وسورية التي يحاول البعض النيل منها كما حاول المتخرصون النيل من مريم؛ عصية عليهم ولن يستطيعوا مهما اتبعوا من أساليب الافتراء والتضليل أن ينالوا من صمودها ومن وحدة أبنائها وستبقى واقفة تحتضن العرب وقضيتهم الأولى فلسطين لافتاً إلى الوحدة الوطنية التي يعيشها أبناء سورية والتي يجسدها هذا المسجد.
وقال حسون إن الزيارة تؤكد وقوف أبناء الأمة إلى جانب سورية في أزمتها وكأنها صرخة تقول قفوا إلى جانب سورية كما وقفت إلى جانب أخوتها دائما داعياً الأمهات إلى تعليم أطفالهن قيم حب الوطن والانتماء له والسلام.
وأكدت سهيلة دبيان منسقة القافلة أن هذه الزيارة هي جزء من رد الجميل للشعب السوري متمنية أن تعود سورية كما كانت قوية بجميع أبنائها عصية على المؤامرات بتعاونهم ومحبتهم وإصرارهم على البناء.